الوزير منصور لـ"آسيا": بيانات السفارات مجرد تحذير.. وتصريح سلام إستخفاف بدولة شقيقة

يوسف الصايغ

2023.08.07 - 05:45
Facebook Share
طباعة

 أشار وزير خارجية لبنان الأسبق عدنان منصور في تصريح لوكالة أنباء آسيا الى ان "البيانات الصادرة عن عدد من الدول لا سيما الخليجية لرعاياها في لبنان، هو اجراء عائد الى الدول التي لديها سفارات في لبنان، وتم توجيه هذه البيانات بغية الحذر من اشياء ممكن أن تحصل او من اوضاع حالية متوترة على الساحة، لكن هذا لا يعني انه بمجرد توجيه التحذير للرعايا لمغادرة لبنان ان هناك مشاكل ستحصل، والدليل ان هناك سفارات اجنبية عديدة في بيروت لم تطلب من رعاياها المغادرة وهذه الدول حريصة ايضا على رعاياها، ومن هنا فإن هذه البيانات لا تعدو كونها مجرد دعوة لأخذ الحيطة والحذر".


وحول الربط ببن البيانات الصادرة وعمليات أمنية يمكن ان تحصل في لبنان، فيرى الوزير منصور انه "لا يمكن التكهن بهكذا أمور، خصوصا وان الوضع الأمني مستتب حالياً وما جرى في مخيم عين الحلوة شارف على نهايته، والبعض أخذ الأمور في التحليل الى اماكن بعيدة، وفي كل الاحوال علينا ان ننتظر التطورات".


ويلفت منصور الى ان "الموقف السعودي هو الذي شكل محور الاهتمام لان المملكة هي الدولة الوازنة خليجيا، وعادة عندما تتخذ المملكة قرار ما بالنسبة لوضع معين، فتلحق بها بقية الدول كتعبير عن التضامن بين دول مجلس التعاون الخليجي تجاه مسألة ما".


وحول إستمرار الفيتو الخليجي تجاه العلاقة مع لبنان، يوضح الوزير منصور ان الامور ما تزال معقدة مع لبنان، وليس هناك حلول لا سيما في ما يتعلق بمسألة انتخاب رئيس للجمهورية، ولا ننسى ان السعودية هي ضمن مجموعة الدول الخمسة والتي لم تتوصل الى حل مشترك يمكن ان تتقدم به الى لبنان، ونحن تابعنا في الاجتماع الاخير للمجموعة الخماسية والتي تمنت على لبنان التسريع في انتخاب رئيس للجمهورية وايجاد شخصية نزيهة تنهض بالبلد، ولكن الأمر بيد اللبنانيين في نهاية الأمر، فإن كان التوافق غير موجود على الساحة الداخلية، لا اتصور ان أي قرار خارجي يمكن ان يعطي مفعوله، على اعتبار ان هناك اكثر من فريق معارض، لذلك اي حل لأي مشكلة لا بد وان يخضع لتوافق لبناني - لبناني، وهذا ما يحتم على اللبنانيين ان يتوافقوا من اجل ايجاد الحلول لمشاكلهم العالقة، ان على مستوى الفراغ برئاسة الجمهورية او الشغور بمصرف لبنان وباقي المؤسسات الأمنية والعسكرية والدبلوماسية، فهل تستطيع الأطياف السياسية ان تحقق هذا التوافق في ما بينها؟


ويتابع منصور موضحا انه "عندما تم توقيع الاتفاق السعودي - الايراني،  اعتبر البعض ان الامور ستنجلي في المنطقة، لكن عودة العلاقة الدبلوماسية وضع نهاية لفترة متأزمة ومتوترة للعلاقات السعودية - الايرانية، ولكن الامور ليست بهذه السهولة لان عودة العلاقة على كافة المستويات، بحاجة الى لقاءات بين مختلف الدول المعنية".


ويختم وزير خارجية لبنان السابق حديثه معتبرا ان "تصريح وزير الاقتصاد أمين سلام غير مسؤول على اعتبار انه لا يمكنه أن يتحدث بإسم الدولة اللبنانية في مسألة معينة، وليس بهذا الشكل يتم طلب شيء ما من دولة شقيقة، فهذا إستخفاف بدولة ذات سيادة ولديها مؤسساتها وقراراتها وقانونها كدولة الكويت الشقيقة".


واعتبر منصور ان "عبارة شحطة قلم التي استعملت من قبل الوزير سلام، تبين كأنه إملاء على هذه الدولة وهذا أمر غير مقبول، وخطأ وقع فيه وزير الإقتصاد، لأن هكذا تصريح لا يتلاءم مع الأعراف والتقاليد  والأصول الدبلوماسية، ولبنان لم يكن بحاجة الى هكذا تصريح، خصوصا تجاه دولة شقيقة كالكويت، التي وقفت الى جانب لبنان، ولم تتوان يوماً عن مد يد العون للبنان، وسبق لها ان قدمت له العديد من المساعدات للنهوض بإقتصاده، ".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 9