تأثير التكنولوجيا في زيادة نسبة اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط لدى النساء!

2024.03.14 - 12:03
Facebook Share
طباعة

اضطراب الانتباه" أو "تشتّت الانتباه" (adhd). وفي هذه الحالة، يعاني الفرد من صعوبة في الانتباه يسبب تشتّت التركيز، من دون أن يؤثر على قدرته في التحليل والفهم.

وتشير دراسة جديدة، نشرتها "وول ستريت جورنال"، إلى أنّ الكثير من الذين يعانون من هذا الاضطراب مدمنون بشكل مفرط على #التكنولوجيا. وتتزايد تشخيصات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى النساء إضافة إلى مجموعات أخرى.

إن معدل تشخيص اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط أقلّ بكثير لدى البالغين من الأطفال، لكنه تضاعف تقريباً من العام 2020 إلى العام 2022 مع ارتفاع عدد النساء، وفقاً لتحليل قامت به شركة برمجيات السجلات الطبية على ما يقرب من أربعة ملايين سجّل لمرضى أميركيين. ووجد البحث أنّ أقلّ من واحد في المئة من النساء في الولايات المتحدة

يعانين من هذا النوع من الاضطراب، فيما ضاقت الفجوة لدى الرجال بشكل ملحوظ.

وبحسب الدراسة، يمكن أن يؤدّي قضاء الوقت على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات إلى تفاقم أعراض هذا الاضطراب، خصوصاً أنّ المرأة تعاني من الضغط بسبب المسؤوليات التي تتحمّلها عادةً، كالمهام المنزلية وصولاً إلى تربية الأطفال.

وتؤكد الطبيبة النفسية فيكتوريا دونكلي لـ"وول ستريت جورنال" أن الحدّ من التكنولوجيا يمكن أن يخفف من عوارض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؛ ولهذا السبب يُطلب إلى المرضى أخذ استراحة من الشاشة لمدّة أربعة أسابيع للمساعدة على تهدئة عقولهم.

وتقول إنه قبل عشرين عاماً، كان الأشخاص، الذين لديهم استعداد للإصابة بهذا الاضطراب، يعملون بشكل جيد في ظلّ وجود عدد أقلّ من عوامل التشتيت، مضيفةً: "أصبحت العوارض أكثر وضوحاً بالنسبة للعديد من هؤلاء الأشخاص، إذ تسرق التكنولوجيا انتباههم".

وفي أغلب الأحيان، تصف النسوة المصابات باضطرابات التركيز علاقتهن بالتكنولوجيا بالمعقّدة، فهواتفهنّ تساعدهن في دوام اطلاعهن على المهام اليومية والمواعيد النهائية، بالرغم من أنها مصدر لتشتيت الانتباه المستمرّ.

وأظهرت الدراسات أن تعدّد المهام في نفس الوقت يؤدي إلى إبطاء القدرة على معالجة المعلومات والاحتفاظ بها، ويُقلّل من القدرة على تصفية المعلومات الدخيلة ويقصّر فترة الانتباه.

ويقول الأطباء إن أسباب ارتفاع تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى الإناث البالغات هو زيادة الوعي بالعوارض والتغيّرات في معايير التشخيص، ويؤكّدون أن هذا الاضطراب يتم تجاهله في أغلب الأحيان عند الفتيات.

بالنسبة للنساء اللواتي المصابات بالاضطراب، فإن مسؤوليات مرحلة البلوغ، إلى جانب التغيّرات الهرمونية في الحمل وانقطاع الطمث، يمكن أن تؤدي إلى تفاقم هذا الاضطراب في وقت لاحق من الحياة.

ووجدت دراسة أخرى استمرت لخمس سنوات، شملت ما يقرب من أربعة آلاف مراهق، ونُشرت في تشرين الأول المنصرم في “Journal Nature”، أن وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون والألعاب تزيد من عوارض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لدى المراهقين. وأظهر المستخدمون "المدمنون" على وسائل التواصل الاجتماعي زيادات دائمة

في عوارض الاضطراب والسلوك المتهور وضعف الأداء الإدراكي.

لكن الشكوك لا تزال قائمة في المجتمع الطبيّ حول صحّة العديد من التشخيصات المتعلّقة بهذا الاضطراب. وثمّة أطباء يرون أن التكنولوجيا تخلق سلوكاً يشبه اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، بينما يعتقد آخرون أنّ المرضى يمكنهم تجنّب تشخيص كامل للصحة العقليّة عن طريق تقليل استخدامهم للتكنولوجيا.

تجدر الإشارة إلى أنّ اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) لدى البالغين هو اضطراب مرتبط بالصحة العقلية، ويتضمن مجموعة من المشكلات المستمرة، مثل صعوبة الانتباه، وفرط الحركة، والسلوك الاندفاعي. قد يُؤدِّي اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط لدى البالغين إلى علاقات غير مستقرةٍ، وإلى ضعف العمل أو الأداء المدرسي،

وتراجع الثقة بالنفس، فضلاً عن كثير من المشكلات الأخرى. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 9