المئات من عوائل “التنظيم” يغادرون مخيمات شمال شرق سورية

2024.05.05 - 08:57
Facebook Share
طباعة

 يعيش في مخيم الهول بمحافظة الحسكة السورية نحو 43 ألف شخص، بينهم 19530 عراقياً، و16779 سورياً، فضلاً عن بضعة آلاف من أسر مسلحي داعش الأجانب يقبعون في قسم خاص تحت حراسة أمنية مشددة.
وغادرت المئات من عوائل “التنظيم” من مخيمات “الإدارة الذاتية” المخصصة لإيوائهم في شمال وشرق سورية، في إطار إفراغ المخيمات وترحيل الأجانب إلى بلدانهم، وفق اتفاقيات سابقة بين دائرة العلاقات الخارجية التابعة لـ “الإدارة الذاتية” في شمال شرق سوريا مع الدول الذين لديهم رعايا في مخيمات ضمن مناطق “الإدارة الذاتية”.
وسجل، مغادرة 1487 شخصا ضمن 387 عائلة ربها ينتمي إلى تنظيم “د ا ع ش”، من جنسيات مختلفة، منذ مطلع العام الجاري.
ففي 28 نيسان، غادرت191 عائلة عراقية من عوائل تنظيم “د ا ع ش”، يتألف عدد أفرادها من 714 شخص، مخيم الهول بريف الحسكة الجنوبي باتجاه الأراضي العراقية، بحماية أمنية من قوى الأمن الداخلي “الأسايش” وقوات “التحالف الدولي”، بعد التنسيق بين الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا ولجنة الهجرة والمهجرين في مجلس النواب العراقي.
وفي 25 نيسان، سلمت “الإدارة الذاتية”، 50 شخصا من 17 عائلة، يحملون الجنسية الطاجكستانية، لوفد من جمهورية طاجيكستان، لترحيلهم من مناطق “الإدارة الذاتية” والعودة إلى بلادهم، وفق وثيقة رسمية.
والرعايا الـ 50 هم: 17 امرأة و33 طفل من عوائل تنظيم “د ا ع ش”.
في 23 آذار، رحلت “الإدارة الذاتية”، عائلتين وهم: سيدتين وطفلين من الجنسية الإسبانية من عوائل تنظيم الدولة الإسلامية، من مخيم روج بريف المالكية شمال شرقي الحسكة، بتنسيق مع الحكومة الإسبانية.
9 آذار، غادرت “150 عائلة عراقية من مخيم الهول بريف الحسكة إلى العراق تحت إشراف قوات “التحالف الدولي”، وبتنسيق بين الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، والحكومة العراقية.
وتضم العائلات 620 فردا من عدة مدن عراقية، ليتم نقلهم إلى مخيم في مدينة الموصل العراقية.
19 شباط ، غادرت 27 عائلة، تضم 72 طفلاً و27 امرأة من عوائل تنظيم “د ا ع ش” من مخيم الهول إلى جمهورية قرغيزستان وفق وثيقة اتفاق بين “الإدارة الذاتية” ووفد من جمهورية قرغيزستان.
ويعتبر المخيمات في مناطق شمال وشرق سورية التي تديرها “الإدارة الذاتية”، قنبلة موقوتة تشكل تهديداً لأمن المناطق، نظرا لتنفيذ عمليات الإعدام الميداني وتسجيل حالات لمحاولة فرار من المخيم، بالإضافة الاستمرار في نشر الفكر المتطرف في عقول الصغار والنساء.
وامتنعت بعض الدول عن استعادة مواطنيها، وأرجعت ذلك لأسباب أمنية مع توقعاتٍ في رغبتها من تجريدهم من الجنسية بسبب انتمائهم لتنظيم داع ش.
في السياق، أكّد الخبير الأمني والاستراتيجي، عدنان الكناني، أن الأفراد الموجودين في مخيم الهول السوري يحتاجون لمعاملةٍ إنسانية للتغلّب على أفكارهم المتطرفة.
وقال الكناني، إنه في حال عدم إفراغ مخيم الهول وإغلاقه "فأنه سيشكّل خطراً كبيراً على العراق وسوريا". مشيراً إلى وجود "ضغوط كبيرة على العراق من المجتمع الدولي لإعادة مواطنيه من مخيم الهول".
وأضاف: إذا كانت عودة عوائل تنظيم داع ش من مخيم الهول مجرد عملية نقل، فإنهم سيشكلون تهديداً كبيراً على أمن العراق واستقراره.
وعزا السبب إلى وجود نساءٍ في المخيم "يعملن حالياً على غرس أفكار العنف لدى الجيل الجديد داخل المخيم، لذلك فإنهنَّ بحاجةٍ لتوفير خبراء وأخصائيين نفسيين".

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 2