يجب أن تعلم الأم أنها القدوة أمام ابنتها، ويظهر ذلك من محاولة الابنة لتقليد الأم في معظم الأمور، لذا يجب على الأم تطبيق الفضائل والقيم والسلوكيات الجيدة في تعاملاتها دائمًا حتى تكتسبها ابنتها منها.
تميل البنات بطبيعتها إلى الألعاب والمهارات اليدوية مثل التلوين والزخرفة والكتابة، فيجب تدعيمهن وتشجيعهن على ممارسة الهوايات المفضلة لهن مع إعطائهن مساحة من الحرية للتعبير عن آرائهن بكل ثقة.
الحذر من التعليق بكثرة واستمرار على تصرفات البنت، فهذا يجعلها عنيدة ومتشبثة بآرائها وتصرفاتها، بل يجب التصرف بهدوء مع الابنة وتوجيهها بطريقة العرض وليس الفرض. فمثلا قولي لها (ما رأيك في فعل كذا) بدلًا من (لا تفعلي كذا وإلا سأعاقبكِ).
ترتبط البنت بأمها بصورة كبيرة، فهي صديقتها التي تفضل التحاور معها والتودد إليها، لذا يجب على الأم الاستفادة من هذا الأمر منذ الصغر، حتى تصبح الابنة صديقتها في مرحلة المراهقة وتحكي لها كل شيء، بحيث يمكن للأم احتواءها وتصحيح مفاهيمها ومعالجة أي مشكلات قد تقابلها.
يجب على الأم مراقبة تصرفات ابنتها عن بُعد حتى تتمكن من التدخل في الوقت المناسب ودعمها وتقويم سلوكها، مع ضرورة الحرص على عدم إيذاء مشاعر البنت فتشعر بعدم الثقة وتلجأ إلى التصرف بتحفظ شديد وتبتعد مع الوقت عنها.
يجب على الأم أن تعطي ابنتها دورًا في المنزل منذ صغرها يتناسب مع إمكاناتها وقدراتها، كي تشعرها بالمسؤولية وتبنى شخصيتها على حب المشاركة والتعاون مع الآخرين منذ الصغر.
يجب الانتباه إلى استبعاد استخدام العنف الجسدي أو اللفظي في التربية، وكذلك كل كلمة توجه للبنت نظرًا لطبيعتها الحساسة ولأنها تتأثر بسرعة بأي فعل مقارنة بالأولاد. ومن الأفضل استخدام الحسم والعقوبات التي تنتقص من بعض المزايا مثل تقليل المصروف أو المنع من الخروج مع الصديقات.
تعقد بعض الأمهات عادة المقارنات بين الابنة وصديقتها أو ابنة الصديقة، وهو خطأ تربوي شائع لأن هذه المقارنات تؤجج مشاعر الغيرة والكراهية والبغض أكثر من كونها تشجع على التقدم والنجاح.
يجب أن يكون للأب دورًا مهمًّا في حياة ابنته، وخصوصًا في مرحلة المراهقة، فيجب أن يمارس دوره التربوي والإشرافي لدعمها وتقويمها لاستقامة حياتها بعد ذلك وتوفير الأمان النفسي لابنته قبل الأمان المادي لأن البنت تحتاج إلى الشعور بدفء وحنان والدها قبل أي ماديات.