معلومات عن موقف اسرائيل من الحرب

كتب فادي الصايغ – موسكو

2022.03.03 - 09:12
Facebook Share
طباعة

تراجعت الحكومة الإسرائيلية عن موقفها «شبه الحيادي»، وأعلنت أنها ايدت مشروع القرار الأميركي في الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي إدان غزو روسيا لأوكرانيا. وأبرزت الدعم الإنساني الذي أرسلته إلى كييف. ولكنها في الوقت نفسه أوضحت أنها رفضت طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الحصول على مساعدة عسكرية.
ففي أخر تصريح له قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، لأعضاء «الكابنيت» (المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في الحكومة)، إنه اتفق مع وزير الخارجية يائير لبيد، على التصويت لصالح مشروع القرار الأميركي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدين الغزو الروسي، ويطالب موسكو بإنهاء الحرب في أوكرانيا. وقال لبيد، أول أمس (الاثنين)، إن «إسرائيل ستصوت لصالح إدانة روسيا في الأمم المتحدة. لقد كنا وسنكون في الجانب الصحيح من التاريخ، هذه هي قيمنا».

يأتي هذا القرار بعد أيام من إعلان إسرائيل بان «الولايات المتحدة تتفهم الموقف الإسرائيلي وحاجتها إلى التنسيق الأمني مع روسيا في الساحة السورية، لذلك فإنها لا تمارس ضغوطاً عليها لتغيير موقفها».
وبعنوان "الحرب في أوكرانيا تجبر إسرائيل على موازنة حرجة"، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، تقريرا أعده باتريك كينغزلي وإيزابيل كيرشنر ورونين بيرغمان قالوا فيه أن إسرائيل حليف مهم للولايات المتحدة وعلى علاقة جيدة بالرئيس الأوكراني اليهودي فولوديمير زيلينسكي، ولكنها في المقابل تخشى إغضاب روسيا.

وذكر التقرير أنه في اليوم الذي هاجمت فيه روسيا أوكرانيا لم ينبس رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ببنت شفه، وأن كل ما قاله إنه يصلي من أجل السلام، ودعا إلى الحوار ووعد بدعم المواطنين الأوكرانيين، لكنه لم يشر إلى تورط موسكو، فضلا عن إدانتها، وتُرك الأمر كما خُطط له مسبقا لوزير خارجيته يائير لبيد بانتقاد موسكو في بيان منفصل ذلك اليوم.

 

وبحسب تقرير نيويورك تايمز، تظل روسيا عنصرا فاعلا مهما في الشرق الأوسط، لا سيما في سوريا، الجار والعدو الشمالي الشرقي لإسرائيل، وتعتقد الحكومة الإسرائيلية أنها لا يمكن أن تجازف بخسارة موسكو، كما تريد أن تترك لنفسها مساحة كافية للعمل وسيطا في الصراع.
الصحيفة الاميركية اضافت في مقالها الهادف الى تفسير الموقف الاسرائيلي للراي العام الاميركي كي لا تخسر اسرائيل ولو بعض قليل من الداعمين لها وسط الاميركيين فوقوفها على الحياد في ظل الحملة الاعلامية الشعواء الاميركية ضد روسيا وشيطنتها قد يضر باسرائيل في الشارع الاميركي لهذا فان النيويورك تايمز تساهم عبر المقال في حماية صورة دولة الاحتلال في عيون الاميركيين وتبرر موقف حكومة العدو من الحرب الاوكرانية.


ويعيش في "إسرائيل" ما يقارب مليون "روسي يهودي" ناطق باللغة الروسية، يتعاطف اغلبهم مع روسيا. وبالتأكيد لن يؤيد هؤلاء دعم حكومتهم لأوكرانيا في صراعها مع روسيا،
ولذلك تظل اسرائيل متمسكة بموقفها الحيادي في ظل الحرب الدائرة بين البلدين، خشية على مصالحها الاقتصادية والتجارية وكذلك العسكرية.
وأفادت تقارير إعلامية عبرية بأنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، سعى خلال اتصاله ببوتين يوم امس الثاني من اذار 2022 الى السعي لعقد لقاء قمة روسية أوكرانية، ولم يمانع بوتين لك مبدئيا بحسب الصحف الاسرائيلية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 3