شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، سلسلة من الغارات الجوية والعمليات البرية في مناطق متفرقة من جنوب لبنان، بالتزامن مع رصد تحركات مسيرات إسرائيلية وأعمال تمشيط بالأسلحة الثقيلة على طول الحدود.
الغارات الجوية:
استهدفت الطائرات الإسرائيلية مناطق بين عدلون وأنصار، وشملت بلدات رومين وحومين وخربة دوير بين الصرفند والبيسارية، إضافة إلى وادي كفروة زفتا، ووادي بنعفول ضمن قضاء صيدا، وبلدة شمسطار غرب بعلبك، وكوثرية السيد وحرج الدبشة في كفرتبنيت.
وأكدت وزارة الصحة إصابة عدد من المدنيين، من بينهم مواطن أصيب في وادي بنعفول، وآخر على طريق صديقين-كفرا إثر استهداف سيارة بصواريخ مسيرة.
كما استهدفت الغارات منشآت للبنى التحتية التابعة لحزب الله، بما في ذلك مقلع لإنتاج الإسمنت ومنشآت تحت الأرض، بحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الذي أكد أن هذه المواقع كانت تُستخدم لإعادة إعمار بنى تحتية عسكرية تحت غطاء مدني.
العمليات البرية:
نفذت القوات الإسرائيلية عمليات تمشيط واسعة بالأسلحة الرشاشة على أطراف بلدة الخيام وبلدة عيترون، إلى جانب استهداف مناطق علي الطاهر والنبطية الفوقا وكوثرية السيد، كما تم رصد طائرات استطلاع إسرائيلية تحلق على علو منخفض فوق مناطق النبطية وكفرجوز والكفور وتول.
أعمال الطائرات المسيرة:
ألقت مسيرة إسرائيلية قنبلة على منطقة أبو مناديل قرب بلدة بليدا، وصواريخ موجهة استهدفت مناطق علي الطاهر والطريق بين الشرقية وكوثرية السياد. كما استهدفت صواريخ مسيرة سيارة على طريق صديقين-كفرا، ما أدى إلى إصابة أحد ركابها.
التأثير على المدنيين:
أثارت الغارات والانفجارات حالة من الذعر بين السكان المحليين، فيما شوهد وميض انفجارات صواريخ الطيران الحربي من مسافات بعيدة، مع ارتجاجات قوية هزت مختلف المناطق الجنوبية للبنان.
وأكد الجيش الإسرائيلي استمراره في استهداف ما وصفه بـ"البنى التحتية الإرهابية" لحزب الله، مشيرًا إلى أن وجودها يشكل خرقًا للتفاهمات مع لبنان، مع تهديد بالاستمرار في إزالة أي تهديد على إسرائيل.