مجموعة العشرين تدعم شكوى لبنان وتطالب بالإعمار

2025.10.16 - 06:53
Facebook Share
طباعة

مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني وتراجع فاعلية القرار 1701، برز موقف مجموعة العشرين برئاسة فؤاد السنيورة كإشارة واضحة إلى الحاجة لإعادة ترتيب الأولويات الوطنية والحفاظ على سيادة الدولة، بعيدًا عن منطق الفوضى والسلاح غير الشرعي. الاجتماع حمل بعدًا سياسيًا أعمق، حيث لم يقتصر على تنديد بالقصف الإسرائيلي الأخير في النجارية، بل ركز على الرسائل الوطنية والدولية التي يجب أن يرسلها لبنان في هذه المرحلة الحساسة.

وأكد البيان دعم الحكومة اللبنانية في تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل، معتبرًا أن استمرار العدوان يعكس محاولات واضحة لإعاقة إعادة النازحين إلى ديارهم وعرقلة جهود إعادة الإعمار في القرى والبلدات الجنوبية المتضررة.
وأشار المجتمعون إلى أن الصمت الدولي تجاه هذه الخروق، وخصوصًا من قبل الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال العدائية، يضعف قدرة الدولة اللبنانية على فرض سلطتها ويقوّض مصداقيتها أمام المجتمع الدولي.

كما شددت المجموعة على أهمية حصر السلاح بيد الأجهزة الشرعية، معتبرة أن أي تراجع في هذا الملف يفاقم الانقسام الداخلي ويهدد التوازن الأمني والسياسي. وأعاد الاجتماع التأكيد على الالتزام باتفاق الهدنة لعام 1949 ومبادرة السلام العربية، في إشارة إلى ضرورة توحيد الموقف اللبناني ضمن إطار عربي ودولي مشترك قبل أي خطوات أحادية.

في الجانب السياسي الأوسع، حمل الاجتماع رسالة مفادها أن لبنان يحتاج إلى استراتيجيات واضحة للتعامل مع الاعتداءات المستمرة، بما يشمل تعزيز الحوار مع الدول الصديقة لتأمين الدعم المالي لإعادة الإعمار، إلى جانب الاستعداد لتطبيق خطة الدولة لاستعادة سيادتها الكاملة على الأرض. فالموقف الحالي لمجموعة السنيورة يعكس إدراكًا عميقًا بأن حماية السيادة الوطنية وتحقيق الأمن الداخلي مرتبطان ارتباطًا وثيقًا بالقدرة على مواجهة العدوان الخارجي والسيطرة على الداخل اللبناني. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 9