على ما يبدو أن تأليف الحكومة اللبنانية الجديدة لن يكون قبل السنة المقبلة إلا إن حدثت تطورات مفاجئة على مستوى المواقف الغربية ومرونة من القوى الداخلية اللبنانية، وحتى الآن لا مؤشرات على ذلك.
الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري غرد عبر حسابه في "تويتر": أعاده الله على اللبنانيين عموما، وأبناء الطوائف المسيحية خصوصاً، بأيام أفضل تحمل بشرى السيطرة على جائحة كورونا، وأمل بأن يلهم الله البعض لنتوصل إلى حكومة قادرة على وقف الانهيار وبدء ورشة إعمار ما هدمه انفجار المرفأ.
الأحداث الأخيرة، أعطت إشارة إلى أن التمسك بالمواقف السابقة لا زال سيد الموقف، بحسب البعض.
الكنيسة ضاقت بصيامها عما يجري فأعلن سيد بكركي البطرك بشارة الراعي أنه جاهز للتوسط بين الأطراف، وتحرك فعلاً، لكنه صدم عندما وصل الأمر إلى حائط مسدود، مع دعوته مؤخراً إلى فك حصار الحكومة عن الصراعات الخارجية، مشيراً إلى نيات خبيثة تعطل تشكيل الحكومة، دون معرفة من هم أصحاب تلك النوايا.
من جهته، اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب هادي حبيش أن البعض يتصرف خارج الواقع، وكأنها أيام عادية، لا انهيار اقتصادي، ولا انفجار في بيروت، ولا 17 تشرين، مضيفاً بأن الرئيس عون كان يغيّر رأيه متأثراً بباسيل بعد لقائه الحريري، رغم إيحائه للأخير بأجواء إيجابية، لافتاً إلى أن عملية التشكيل متوقفة عند حقيبة الداخلية.
وسط كل ذلك تتحدث بعض الأوساط عن تعطيل المبادرة الفرنسية، بسبب إصرار الأفرقاء على الأثلاث المعطلة وتوزيع الحقائب.
أخيراً، يقول مصدر مطلع بأن الحكومة الجديدة لن تبصر النور قبل بداية الشهر الثاني من العام الجديد وفق معلوماته، إذ يرتبط تشكيلها بمباشرة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمهامه.