قرار القاضي فادي صوان يشغل اللبنانيين عن أزماتهم
لينا عثمان _ بيروت وكالة أنباء آسيا
يبدو أن قرار القاضي فادي صوان بات بالنسبة للبنانيين قضية الساعة وطغى على كل المشاكل والأزمات التي يعانونها، في وقت تتجه الأنظار إلى أوائل الشهر المقبل، موعد الإستدعاء الجديد.
وفي هذا السياق، انطلقت مسيرة دعم لقرارات القاضي صوان مساء اليوم من ساحة ساسين في الاشرفية باتجاه منزله، تطالبه بعدم التراجع عن خطواته.
ورفع المتظاهرون اللافتات التي تدعو لمحاسبة كل المسؤولين الاداريين والامنيين الذين كانوا السبب بحدوث الانفجار وتحقيق العدالة، وسط انتشار للقوى الامنية في محيط منزل صوان.
وعبر ناشطون عن دعمهم للقاضي صوان من خلال تغريدات أطلقوها على مواقع التواصل.
غرد الناشط جورجيو يوسف على صفحته: "كل التضامن مع القاضي الشجاع فادي صوان بوجه السلطة الفاسدة التي تعمل على إضعاف السلطة القضائية وتجاوز دورها كسلطة مستقلة.. #فادي_صوان".
أما الناشط راي قائد فعلق قائلاً: "القاضي صوان يمثّل العدالة والحقّ والأمل، فإن سقط سقطوا وسقط كل شيء معه..حذار".
ومن جهته، كتب الشاب جوزيف ابراهيم: "لا يجب على القاضي صوان التراجع او التنحي لانه الضمانة الوحيدة لاستقلال القضاء وديمومة وجود لبنان كدولة، وكل الاوادم بالبلد معه ويشدون من ازره ويقفون الى جانبه... نتوقع انتفاضة عارمة ضد هذه المنظومة الفاسدة لإسقاطها، حتى بالقوة ورغم النتائج، اذ لم يعد للشعب اي شيء يخسره، الحياة وقفة عز".
وكالعادة، انطلقت في المقابل حملة من المواقف التي اعتبرت أن التحقيق في ملف مرفأ بيروت أصبح مسيساً، حيث قال الناشط أسعد عويدات: "شو بدو يحكي الواحد ؟ انو التحقيق تسيّس؟ او فادي صوان يُستعمل لتصفية الحسابات؟
او جبران على العقوبات الاميركيّة، لازم ما يضل حجر عحجر ؟ انحراف التحقيق الى الاستعراض ،الاجتهاد ،الانتقائية و الانتقام هو مقبرة له. #سليم_جريصاتي كارثة بحجم وطن".
وكتب الناشط جورج في تغريدة: "لم يتجرأ بتسمية الذين جاءوا بهذه الكمية الضخمة من النيترات فاستدعى اثنين عليهم عقوبات ورئيس لا ضهر له، يعني لو بيترك هالملف ويرجع ركض على بيتو، جرص حالو صوان".
وعبر الناشط أحمد عن استيائه من القرار قائلا: "كان من المفروض ان يطرح الاسماء سلة واحدة ويستجوبهم فرادا حتى لا يسمى عليه الانتقائية؟ الاهم من كل ذلك البداية من ولماذا قدمت الى لبنان وخزنت ومن اعطى الامر بالتخزين والسكوت كل هذه السنوات".
