مصادر لـ"آسيا": المبادرة الروسية لإعادة اللاجئين من لبنان لا يمكن تنفيذها لهذه الأسباب

خاص - وكالة أنباء آسيا

2020.11.13 - 01:45
Facebook Share
طباعة

 
أكد وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رمزي مشرفية، على هامش مؤتمر عودة اللاجئين السوريين أن روسيا أبدت استعدادها لتقديم الدعم اللوجيستي، والعمل مع الجهات الدولية لتذليل العقبات لعودة النازحين السوريين في لبنان إلى بلادهم، مشيراً إلى أن وفداً روسياً زار لبنان لمناقشة الأمر، ومن المنتظر أيضاً أن يتم استقبال وفد آخر في المستقبل القريب.
من جهته، كان وزير الخارجية اللبناني شربل وهبة قد تحدث في كلمة عبر الفيديو خلال المؤتمر عن وجود حوالي مليون ونصف مليون نازح سوري ساهم في تفاقم الأعباء الاقتصادية في لبنان، مطالباً بتكثيف الجهود الدولية لتأمين العودة الآمنة والتدريجية للنازحين إلى وطنهم الأم مع عدم ربط ذلك بالحل السياسي.
الناشط السياسي اللبناني ميشيل غنيم قال: هناك 13 محافظة آمنة في سوريا مقابل واحدة فقط غير آمنة؛ أي محافظة إدلب. لذلك، يجب عودة اللاجئين إلى المناطق الآمنة لتقليص الضغط الاقتصادي والديموغرافي والأمني على لبنان.
في حين تتحدث تقارير إعلامية عن معركة روسية ـ أمريكية فيما يخص مؤتمر عودة اللاجئين ، إذ قال نائب مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز، إن المؤتمر لن ينظم بالتنسيق مع الأمم المتحدة ولا الدول التي تستضيف أكبر أعداد من اللاجئين، وحث الدول على مقاطعته، مضيفاً أن ذلك يعني وجود خلاف امريكي ـ روسي سينسحب على الساحة اللبنانية أيضاً، كون هذا البلد من أكثر البلدان المعنية بقضية عودة اللاجئين السوريين، فواشنطن تربط ربط عودتهم بحل سياسي، الأمر الذي ترفضه موسكو، بل لقد صرح رئيس الوفد اللبناني المشارك في المؤتمر بدمشق، وزير الشؤون الاجتماعية رمزي مشرفية، وكذلك وزير الخارجية شربل وهبة على عدم ربط تلك العودة بحل سياسي، وهذا يصطدم بالرؤية الأمريكية قولاً واحداً ، ما يعني بأن واشنطن قد تفرض المزيد من العقوبات الجديدة على شخصيات لبنانية تقتنع بفكرة عدم اشتراط الحل السياسي في سورية بعودة لاجئيها وفق تلك التقارير.
وفيما يخص تسريبات المبادرة الروسية لإعادة اللاجئين السوريين المتواجدين في لبنان، والتي تتمحور حول أن يقوم لبنان بالتقدم بطلب رسمي بأن يكون عضواً في مسار جنيف وفي مسار أستانا، على أن يتابع من هناك تطوّر قضية عودة اللاجئين إلى سوريا، إضافةً إلى طلبه من المجتمعين العربي والدولي بنزع فتيل تسييس مبادرة إعادة اللاجئين وعدم ربطها بحل سياسي، والأهم مخاطبة جامعة الدول العربية، والدعوة إلى اجتماع لمناقشة المبادرة بما يحصّنها عربياً، ووضع خارطة طريق مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين للعودة.
في حين قال مصدر خاص ومطّلع على تفاصيل المبادرة الروسية، في تصريح لآسيا، "إن تلك المبادرة من حيث المبدأ جيدة، فيما لو كان بالإمكان تحقيقها في الواقع، لكنها بالفعل غير قابلة للتطبيق في الوقت الحالي على الأقل" معتبراً أن "هناك انقسام عربي واضح حول الملف السوري، ومن ضمنه ملف اللاجئين، فبعض الدول العربية تربط عودة هؤلاء بحل سياسي وفق الرؤية الأمريكية والغربية، ولبنان لا يملك تأثيراً فعالاً في الجامعة العربية كي يضغط من أجل حل عودة اللاجئين السوريين دون ربطها بالحل السياسي في سورية"، ويضيف المصدر "لبنان متأثر وليس مؤثر في المنطقة عموماً، لذلك فإن المبادرة الروسية، بحسب ما تسرب منها، غير ممكنة التطبيق حالياً، حتى لو اجتمع اللبنانيون -رغم خلافاتهم- على تطبيقها، فالولايات المتحدة وحلفاؤها لن يسمحوا بذلك" كما قال المصدر.
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 7