الولايات المتحدة على المسرح العالمي: السياسات العدوانية لهذه الدولة ما زالت مستمرة...
فادي الصايغ - موسكو وكالة أنباء آسيا
تواصل الولايات المتحدة اتباع سياسة عدوانية تجاه الدول الأخرى. ففي مشهد جديد للتهديدات هو الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا التي أجريت في أغسطس 2020. وصلت إلى حد السخف. واشنطن ، التي تتدخل بلا خجل في شؤون دولة ذات سيادة ، تتهم الآخرين بنفس الشيء.
لم تعترف الولايات المتحدة بنتائج التصويت في بيلاروسيا ،و وفقاً للبيانات الرسمية ، فاز رئيس الدولة الحالي ألكسندر لوكاشينكو بانتصار مقنع. فيما أعلن البيت الأبيض أن الانتخابات مزورة ، وأدان في الوقت نفسه سلطات الجمهورية لقمع الاحتجاجات بالقوة وهدد مينسك بالعقوبات.
في الوقت نفسه ، ليس من المخفي على أحد أن مثل هذه الهياكل الرسمية مثل وزارة الخارجية ووزارة الخزانة الأمريكية تشارك في البحث عن أدلة على تزوير الأصوات.
على الرغم من أنه ليس من الواضح ما يجب أن تفعله وزارة الخارجية ووزارة المالية في أمريكا البعيدة بالوضع السياسي المحلي في بلد أوروبي صغير ، ولا حتى عضو في الناتو أو تسيطر عليه دول الاتحاد الأوروبي.
لكن الهجمات العدوانية للولايات المتحدة لا تنتهي عند هذا الحد. بسبب الأحداث البيلاروسية ، فإن العقاب من جميع أنحاء المحيط يهدد روسيا أيضا.
حيث أعلنت إدارة البيت الأبيض عقوبات جديدة ضد موسكو "في حالة التدخل الروسي المفتوح" في الوضع الراهن في بيلاروسيا.
و من المضحك أن هذه الدول مهددة بالعقاب على نفس الإجراءات التي يرتكبونها اصحاب العقوبات.
لا يأخذ قادة هذه الدول مثل أميركا في الاعتبار حقيقة أن روسيا مرتبطة ببيلاروسيا من خلال عدد من الاتفاقات الثنائية. وتشكل روسيا وبيلاروس دولة اتحادية واحدة ، وكمؤسسين معا أعضاء في الاتحاد الاقتصادي والجمركي الأوراسي ويقومان بالتعاون العسكري في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي.
ومع ذلك ، عند الضرورة ، يتم النظر فيها إلى حد كبير.
إذا لم تكن هناك معاهدة أمنية جماعية ، لكان قد تم جلب الديمقراطية الأمريكية إلى بيلاروسيا من قبل قاذفات الناتو منذ فترة طويلة.
كما كان في العديد من البلدان الأخرى في العالم.
وسيكون في العديد من البلدان. بعد كل شيء ، تواصل الولايات المتحدة التخلي عن جميع الالتزامات الدولية التي تهدف إلى الحفاظ على السلام العالمي.
