أخلى ما يسمى "الطابور العربي"، التابع لـ "قوات سورية الديمقراطية"، مقراته في مدينة الشحيل، معلنا "إلقاء السلاح"، والانشقاق عن صفوف "قسد"، احتجاجاً على السياسيات "الإقصائية"، التي تمارسها القيادات الكردية في مناطق ريف دير الزور الواقع شرق نهر الفرات.
وبحسب المعلومات فإن "الطابور العربي"، المكون من ١٤٠ عنصراً من أبناء المنطقة الذين انضموا لصفوف "قسد"، بعد سيطرتها على ريف دير الزور، أعلنوا انشقاقهم عنها نتيجة للسياسات العنصرية والإقصائية لكل من القيادييَن الكردييَن المعروفَين باسم "هفال سيان"، و "هفال أردار"، وهما من القيادات الكردية غير السورية النشطة في مناطق "شرق الفرات".
وجاء موقف "الطابور العربي"، بعد توجيهه الاتهام للقيادات الكردية من غير السوريين والتي تعرف باسم "قيادات قنديل"، نسبة إلى جبل قنديل في إقليم شمال العراق الذي يعد المقر الأساسي لـ "حزب العمال الكردستاني"، بسرقة الأسلحة والعتاد والعربات التي خصصت لـ "الطابور"، من قبل "التحالف الدولي"، الذي تقوده القوات الأمريكية.
وتأتي عملية الانشقاق بعد أيام قليلة من مشاركة "الطابور العربي"، في عمليات المداهمة والاعتقال التي نفذتها "قسد"، بدعم من القوات الأمريكية في مدينة "الشحيل"، و "البصيرة"، ومناطق أخرى من ريف دير الزور الواقع إلى الشرق من نهر الفرات تحت مسمى "المرحلة الثانية من عملية ردع الإرهاب"، والتي أدت إلى اعتقال عدد كبير من الشبان بحجة "انتمائهم أو موالاتهم لتنظيم داعش الإرهابي".