مجلة "نيويورك": هل يمكن اندلاع حرب مفاجئة مع إيران قبيل السباق الانتخابي الأمريكي؟

ترجمة: عبير علي حطيط

2020.07.20 - 05:49
Facebook Share
طباعة

 نُشر تقرير في مجلة "نيويورك" يتحدث عن الحرب السرية التي يقوم بها نتنياهو ضد إيران. حيث زعم هذا التقرير أن حرب بنيامين نتنياهو السرية ضد إيران التي يدعمها دونالد ترامب، موجهة ضد بايدن. وأضاف أن القادة الأجانب يقرؤون نتائج الاستطلاعات.

وأدى تراجع حظوظ ترامب في إعادة انتخابه بعدد من القادة لإعادة حساباتهم، على أمل التخلص منه قريبًا. فيما يسابق آخرون الوقت من أجل الاستفادة مما تبقى من أيام لترامب واستعداد الأخير لتوقيع صفقة أو التسامح مع مبادرة قد لا يقبلها جو بايدن، المرشح الديمقراطي المفترض حالة انتخابه.

وهناك من يركضون بسرعة كما في حالة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الذي كان هو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين المستفيدان من سياسات الرئيس الأمريكي الحالي. ويحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي دفع ترامب للقيام بعملين كبيرين. الأول والذي تمت مناقشته بشكل واسع، أي ضم نسبة 30% من أراضي الضفة الغربية مستخدمًا خطة السلام التي تغط في سبات عميق.

أما الخطة الثانية فهي أقل وضوحًا، ولكنها أكثر وقاحة وخطراً؛ إذ نفذت إسرائيل في الأسابيع القليلة الماضية سلسلة من الهجمات البطيئة وشبه العسكرية ضد منشأة نووية إيرانية وبرنامج الصواريخ وربما مواقع صناعية وبنى تحتية.

ففي قسم تجميع أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز النووية، حدث انفجار غامض، وكذا في مجمع للصناعات العسكرية حيث يتم تصنيع صواريخ باليستية ومصانع للألمنيوم والكيماويات وعيادة طبية. وفي الأسبوع الماضي اندلعت النيران في سفن راسية بميناء بوشهر على الخليج.

ويضيف التقرير أن حكومة إسرائيل قد لا تكون وراء كل هذه العمليات. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي هذا الشهر: "ليس بالضرورة أن يكون أي حادث في إيران على علاقة بنا". ولكن التقارير من صحيفة "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز" تشير إلى أن معظم الهجمات الكبيرة بما فيها المنشأة النووية هي من عمل إسرائيل.

ولا يشكك المحللون في شؤون الشرق الأوسط بمصداقية هذا التحليل. وقال دينيس روس المبعوث الأمريكي السابق: "أنا مستغرب من حذر إسرائيل".

ويقول روس وغيره من المحللين إن نتنياهو حصل بالتأكيد على موافقة إن لم تكن مشاركة إدارة ترامب للقيام بهذه الهجمات، لأن الولايات المتحدة من المحتمل أن تكون هدفًا للانتقام الإيراني.

وحتى هذا الوقت، فقد قلل نظام المرشد الأعلى السيد علي خامنئي الذي يواجه أزمات متعددة، من الهجمات، ونسب العمليات إلى تسرب في الغاز أو حوادث. ولكن إيران لو قررت الرد فإن أهدافها ستشمل على قواعد عسكرية أمريكية في العراق والملاحة في الخليج، وهي أهداف ضربتها إيران العام الماضي.

وفي حال نجحت إيران في ضربتها، فستجد إدارة ترامب نفسها مجبرة على عمل عسكري قبل الانتخابات، مما سيضُر بترامب في ظل تراجع حظوظه.

وعلى ما يبدو، فإن مساعدي الرئيس قرروا إبطاء تحرك نتنياهو باتجاه ضم الضفة الغربية، على الأقل في الوقت الحالي، وفرض الشروط التي لا يمكنه تحقيقها بسهولة، مثل تقديم تنازلات للفلسطينيين في الضفة الغربية.

ورغم المخاطر التي تحملها العمليات الإسرائيلية، يبدو أن ترامب يدعم الحملة في إيران، ولا شك في هذا، لأن الرئيس ووزير خارجيته، مايك بومبيو، متحمسان مثل نتنياهو لتدمير النظام الإيراني.

ولأن حملة "أقصى ضغط" ضد إيران أدت لزيادة التوتر والمخاطر التي تمثلها إيران واستبعدت أي خيار إلا الخيار العسكري. وبدلًا من الاستسلام لثورة أو مطالب ترامب، ردت طهران على العقوبات الأمريكية من خلال العودة لتخصيب اليورانيوم.

وبحسب الأمم المتحدة، فقد ضاعفت طهران من مخرونها بعد خروج ترامب من الاتفاقية النووية عام 2018. وبدأت إيران بنشر جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي والذي كان سيمنحها القدرة على إنتاج الأسلحة النووية في عدة أشهر.

وكان الاتفاق النووي الذي مزّقه ترامب قد أخّر قدراتها لمدة عام. والنتيجة كما يقول فيليب غوردون، الذي كان مسؤولًا عن شؤون الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي في عهد إدارة باراك أوباما "الطريقة الوحيدة لإبطاء البرنامج النووي هو تدميره".

ولهذا تم في الثاني من تموز/ يوليو تدمير قسم تجميع أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز النووية في إيران.

وبحسب خبير، فإن العملية قد تعيد البرنامج النووي الإيراني لمدة عام. ومع ذلك فلن توقف هذه الهجمات عمل إيران النووي أو حتى تحد من قدرتها على العمل بناءً على الاتفاقية النووية. فمعظم المنشآت النووية الإيرانية مدفونة تحت الأرض.

وبهذه الطريقة فإن حملة نتنياهو هي بمثابة محاولة استغلال الأيام المتبقية لترامب، حيث أنه بات من المتوقع فوز بايدن. وقال إن بايدن سيحاول إعادة الاتفاقية النووية، وسترد إيران كما يقول روس بشكل إيجابي.

وقال: "ما فعله الإسرائيليون هو خلق مجال للدبلوماسية في حالة وصول بايدن إلى سدة الرئاسة"، هذا إن لم تؤد حملة نتنياهو التي يدعمها ترامب إلى حرب.

المصدر : [https://www.google.com/url?sa=t&source=web&cd=&ved=2ahUKEwjUrOuy8tvqAhVsDWMBHWljDY4QFjADegQIBRAB&url=https%3A%2F%2Fnymag.com%2Fintelligencer%2F2020%2F07%2Fcould-war-with-iran-be-an-october-surprise.html&usg=AOvVaw2HL-i9BKgem37cBp2dew4D](https://l.facebook.com/l.php?u=https%3A%2F%2Fwww.google.com%2Furl%3Fsa%3Dt%26source%3Dweb%26cd%3D%26ved%3D2ahUKEwjUrOuy8tvqAhVsDWMBHWljDY4QFjADegQIBRAB%26url%3Dhttps%253A%252F%252Fnymag.com%252Fintelligencer%252F2020%252F07%252Fcould-war-with-iran-be-an-october-surprise.html%26usg%3DAOvVaw2HL-i9BKgem37cBp2dew4D%26fbclid%3DIwAR2GPTh39iu2okU06A1VJy2sEUalmaezDplUQhxyRvPX6c_GbB08AiXxIpk&h=AT328fYr0BdQUfBx53492MXkor5rxbR91SV26zFAdDCU0fe37apMUktq8Vxlt2yWvtu6vbYU6Bde0km0xhCKTIebMmvrYxGPla6RRkPIxXaQywn6lZB9gXqzj893v_jRbA&__tn__=-UK-R&c[0]=AT2vqrb5r0MrrA2KBHn7JbDIErjYZcRFurnIusThuliQcrR7rDEzYj197mYVJ0gY1lSJgPbmzyvhEX1mTtSl86IhGdfs7mG8zmQPXN8df2H0VNjexoWazj9YsPR-k1PMMDA6qzmy9neR_-zfoKjwdKz8zbIFZm0qhzM8pU1W-pUSPdsIPRZctLAMthTJu03CTIwJn4cR2gvhkQ)

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 7