قناة إسرائيلية: أي رئيس حكومة إسرائيلي يأمل برؤية محمد بن سلمان ملكاً

سامي شحرور _ وكالة أنباء آسيا

2020.07.18 - 08:21
Facebook Share
طباعة

 قالت القناة الـ13 العبرية، إنّ ولي العهد السعوديّ محمد بن سلمان أنهى أزمةً خطيرةً، أدّت إلى قطيعة لأكثر من سنة بين السعودية ودولة الاحتلال الإسرائيليّ، وذلك بعد أنْ تولى ولاية العهد في المملكة. وبحسب التقرير الذي نُشر على الموقع الإلكتروني للقناة الـ13 العبرية، والذي نقل قول يعقوب ناغال مستشار الأمن القومي السابق بدولة الاحتلال، إنّ وصول ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى موقعه هذا في حزيران (يونيو) 2017 شكل بداية جيدة لاستئناف الاتصالات بين الرياض وتل أبيب، على حدّ تعبيره.

وعلل ناغال ذلك الكلام، بأنّ بن سلمان رأى في إيران عدوًا لبلاده، ولم يُفكّر كثيرًا كيف تنظر باقي الدول إلى السعودية، وإنّما ماذا قد يربحه من العلاقة مع إسرائيل، ولذلك فإنّه لم يهدر وقتًا كثيرًا، فقد حارب خصومه، وسعى لتسخين العلاقات مع الكيان الذي يحتل أرض فلسطين، طبقًا لأقواله.

واختتم التحقيق الإسرائيليّ، بالإشارة إلى بن سلمان بأنّه نفذ الخطوة التطبيعية الأولى بين السعودية ودولة الاحتلال، عبر إنجاز تاريخي شهده شهر آذار (مارس) 2018، حين بدأ تسيير رحلات بين الهند وتل أبيب، بحيث تمر الطائرات بينهما عبر الأجواء السعودية.

ولفتت القناة إلى أنّ قتل الصحافيّ السعوديّ خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، والرفض الفلسطينيّ لصفقة القرن، كبحا توجّه محمد بن سلمان للتطبيع مع إسرائيل، مؤكّدةً أنّ أيّ رئيس حكومةٍ إسرائيليٍّ جديد يأمل أنْ يرى محمد بن سلمان ملكًا في قصر اليمامة، على حد تعبير المصادر السياسيّة واسعة الاطلاع في تل أبيب، والتي اعتمد عليها التلفزيون العبريّ.
في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني، أجرت جريدة "إيلاف" السعودية مقابلة مع رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال غادي إيزنكوت قال فيها: يوجد توافق بين الرياض وتل أبيب، السعودية لم تقاتل إسرائيل من قبل ولم تكن عدوا لها في يوم من الأيام هناك مصالح مشتركة بين البلدين إسرائيل مستعدة لمشاركة المعلومات الاستخباراتية مع السعودية .

وتظهر القراءة اليومية لوسائل الإعلام ومراكز البحث الإسرائيلية أن الموضوع السعودي بات جزءا لا يتجزأ من متابعاتها، سواء في قراءة المشهد السعودي داخليا من جهة، ومن جهة أخرى خارطة العلاقات السعودية الإقليمية والدولية، ومن جهة ثالثة مستقبل العلاقات السعودية الإسرائيلية، في جانبيها العلني السري، ومختلف مجالاتها: الأمنية والسياسية والاقتصادية.يبدو مهماً التأكيد على أن أساس التقارب بين تل أبيب والرياض هو دافعهما المشترك في وقوفهما ضد ما يسميانه "الخطر الإيراني"، وربما ينطبق المثل العربي القائل أن “توضيح الواضحات من الفاضحات” على العلاقات بين الرياض وتل أبيب، لاسيما في ظل ما تشهده من تنامي وانكشاف أكثر من ذي قبل، خلال العامين الأخيرين بالذات، مما رفع الحجاب عن قضايا كانت مستورة إلى وقت قريب، ولم يكن الحديث فيها متاحا ومسموحا، على الأقل في ضوء عدم امتلاك أحدنا لمعلومات دقيقة وملموسة تثبت هذا التعاون السعودي الإسرائيلي، حتى ألقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قنبلته السياسية بالقول أنه "لولا السعودية لكانت إسرائيل في ورطة".

وشهد العامان الأخيران وصول العلاقات السعودية الإسرائيلية مستويات من الذروة غير المسبوقة، مع تقارير تحدثت عن زيارة عدد من المسئولين السعوديين إلى إسرائيل، ولقاء جمع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، مما يعني أن العداء المتزايد بين إيران والسعودية زاد من الدفء في علاقات الأخيرة مع إسرائيل.

وتتزايد الدعوات الاسرائيلية حول ضرورة الحديث المباشر بين تل أبيب والرياض، وإقامة علاقات واتصالات ثنائية، باعتبارها جزءا من واقع جديد تشهده المنطقة، وعنصرا محوريا في علاقات إسرائيل الخارجية في المنطقة.

ولعل من المؤشرات الخطيرة – كما يرى مراقبون- أن يقرأ الإسرائيليون في شبكات التواصل العديد من المنشورات السعودية التي تنتقد الفلسطينيين، وتتهمهم بأنهم أذرع إيرانية، وبتنا نرى أوساطا سعودية من النخب الثقافية أكثر إيجابية تجاه إسرائيل، ولعل خطاب المندوب السعودي في الأمم المتحدة خلال جلسة إدانة حماس قبل نحو عام، عبرت عن الروح السائدة في الرياض تجاه إسرائيل، حين أدان إطلاق القذائف الصاروخية الفلسطينية تجاه المستوطنات الإسرائيلية، ولم يأت على ذكر القصف العدواني الإسرائيلي على المدنيين في غزة .

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 9