دوائر الفاتيكان تنتقد أشكال التمييز العنصري كافة

2020.06.06 - 09:15
Facebook Share
طباعة

 قال الكاتب والخبير في الشؤون الفاتيكانية في جريدة "لاريبوبليكا" ألبرتو ستابيلي، في مقابلة أجرتها معه "الوكالة الوطنية للاعلام": "لا يمكننا أن نسمح أو أن نغلق أعيننا عن أي شكل من أشكال التمييز العنصري أو التهميش وندعي بأننا ندافع عن قدسية كل حياة بشرية".

 
أضاف: "للأسف يبدو أن أوروبا فقدت أولوية الدفاع عن حقوق الإنسان وتفضل الاختباء وراء شعار ما تسميه بالمراحل الدقيقة التي تمر بها، في وقت يستعمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع المجموعة الأوروبية اللغة الخشبية، ويفرض هنا وهناك عقوبات وزيادات على الرسوم الجمركية ويلغي الاتفاقات كما حدث بانسحابه من الاتفاق النووي".
 
هذا، وعلق عميد الدائرة الفاتيكانية المعنية بتعزيز التنمية البشرية المتكاملة الكاردينال بيتر توركسون على الاضطرابات وأعمال العنف التي تشهدها الولايات المتحدة، في حديث الى موقع "فاتيكان نيوز" الإلكتروني، مؤكدا أن "تظاهرات الاحتجاج التي تشهدها المدن الأمريكية منذ الخامس والعشرين من أيار مايو الماضي، ترمي إلى التعبير عن رفض العنصرية، وهي ظاهرة اجتماعية لا تقتصر فقط على الولايات المتحدة"، منتقدا "الأبرتهايد في أفريقيا الجنوبية، والتمييز المقيت الذي تعرض له السكان الأصليون في مختلف أنحاء العالم".
 
وشدد توركسون على أن "هذه الممارسات تتعارض تماما مع نظرة الكنيسة الكاثوليكية إلى الكائن البشري، والتي لم تتغير منذ نشأتها. فالإنسان، خلق على صورة الله ومثاله، وكل واحد منا يتمتع بكرامة بشرية، ثمينة في عيني الله، ولم تمنح هذه الكرامة من قبل أي إنسان".
 
إشارة الى ان مواقف الفاتيكان تركزت، الأسبوع الماضي على مسألتين، الأولى، الخلاص من جائحة كورونا والثانية الأوضاع في الولايات المتحدة، وفي هذا الاطار، دعا قداسة البابا فرنسيس الى تحويل تمويل الأسلحة إلى البحوث لتجنب تفشي وباء آخر.
 
وحض البابا فرنسيس الساسة في العالم، في 31 أيار الماضي، على تحويل الأموال التي يتم إنفاقها على الأسلحة إلى مجالات البحوث لمنع حدوث جائحة أخرى، حيث قال أنه يتعين على الزعماء الوطنيين أن يتخذوا موقفا بعيد النظر وأن يساعدوا أشد الناس احتياجا الآن، ويضعوا حلولا اقتصادية واجتماعية طويلة الأمد".
 
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 6