هل ستفتح ترکیا طريق M4

2020.04.27 - 08:20
Facebook Share
طباعة

 حصل اليوم تطور مهم جدا في المناطق السورية التي تتواجد فيها القوات التركية حيث تم تبادل للنيران في أكثر من منطقة بين هذه القوات ومجموعات مسلحة معارضة للاتفاق التركي الروسي الذي اوقف اطلاق النار واشترط القيام بدوريات روسية – تركية مشتركة على طريق M4 الاستراتيجي.

 
بداية حصلت اشتباكات قرب قرية النيرب بين القوات التركية المتمركزة هناك ومسلحين قيل أنهم من عناصر "هيئة تحرير الشام" الارهابية قطعوا الطريق على دوريات روسية على طريق M4 ، ومن ثم انسحب التوتر الى طرق امدادات القوات التركية في حلب حيث استُهدفت هذه الطرق في "الدانا"، ومن ثم استهدف مسلحو "تحرير الشام" بصاروخ تاو مدرعة تركية واصيب على اثرها جندي تركي، وعلى الفور ردت تركيا باطلاق مسيرة قصفت احدى نقاط "تحرير الشام".
 
هذه المعلومات التي نقلتها مصادر مقربة من الجيش التركي وتنسيقيات المسلحين، في حال ثبتت صحتها، قد تعتبر مؤشرا على ان تركيا تفكر جديا في فتح الطريق M4، فروسيا بالأمس رحبت على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا بجهود تركيا في ابعاد المسلحين القاعديين عن الطريق مع العلم ان هؤلاء القاعديين مرتبطون بتركيا بشكل أو بآخر كالحزب الإسلامي التركستاني، وفصيل "حراس الدين" إضافة الى جبهة النصرة التي لازالت تعجز عن إدارة علاقتها مع هؤلاء والاتراك.
 
تركيا التي ما زالت تتخبط في تنفيذ تعهداتها في إدلب تُدخِل يوميا المزيد والمزيد من القوات والمدرعات إلى الأراضي السورية وسط أنباء عن عملية جديدة تحضر لها أنقرة شرق الفرات، هذا من جهة، ومن جهة أخرى تضغط تركيا على فصائل "الحر" لنقلهم للقتال في ليبيا وهو مانجحت به حيث تحدثت مصادر في جماعات «جيش الشرقية»، و«أحرار الشرقية»، و«الجبهة الشامية» المسلحة عن نجاح المخابرات التركية بنقل 150 مسلحا سوريا الى تركيا لنقلهم الى ليبيا بعد ضغوط مورست عليهم.
 
وبالتالي فإما ان تكون تركيا صادقة في مساعيها لفتح طريق (M4) الدولي بين حلب واللاذقية، وتحويل المناطق المحيطة به إلى ممر أمني بلا سلاح، كما هو متفق عليه مع الجانب الروسي، وإما انها تحاول اظهار نفسها وكانها تقوم بذلك، للضغط على المسلحين من جهة وحفظ ماء وجهها من جهة أخرى وكالعادة من أجل استغلال المسلحين السوريين في معاركها داخل وخارج سوريا.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 7