ما سبب اقتحام فرقة الحمزة قرية ليلوة ؟

اعداد سامر الخطيب

2024.04.17 - 02:31
Facebook Share
طباعة

 قتلت سيدة برصاص عناصر فصيل “فرقة الحمزة” المنضوية تحت “الجيش الوطني” الموالي لتركيا خلال اقتحام الأخير لقرية ليلوة بريف جرابلس شرقي حلب وسط حركة نزوح من قبل الأهالي باتجاه مناطق أخرى.
واقتحم فصيل “فرقة الحمزة” القرية بعشرات من السيارات دفع رباعي مزودة بالرشاشات الثقيلة، بذريعة عدم تسليم مطلوبين أنفسهم، على خلفية الاشتباكات العنيفة التي اندلعت يوم الأثنين بين عشيرة “الدمالخة” وعناصر “الفصيل، راح ضحيتها عنصر من الشرطة العسكرية، بالإضافة إلى إصابة راعي أغنام.
وانتشرت تسجيلات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي لاستغاثات وجهها أهالي القرية مطالبين بتدخل الجهات الرسمية لوقف اعتداء فرقة الحمزة.
وتعود أسباب الاشتباكات بين الطرفين بدايةَ إلى قيام عناصر من “فرقة الحمزة” بالاعتداء على راعي أغنام، أثناء رعيه بالقرب من نقطة عسكرية لفرقة الحمزة، وإطلاق النار عليه ما أدى إلى إصابته بجروح بليغة، لتسفر عن اندلاع اشتباكات بين “الحمزات” وأبناء العشيرة.
وأكدت مصادر خاصة لوكالتنا، إن الاشتباكات بدأت في نحو الساعة السادسة مساءً يوم الاثنين عندما تعرض راعي أغنام للضرب المبرح وإطلاق النار من قبل مسلحين ينتمون إلى فرقة الحمزة المنضوية تحت الجيش الوطني بالقرب من سد القرية، مما أثار رد فعل عنيف من عائلة الراعي المعتدى عليه.
ورداً على الاعتداء، طوق الأهالي مقار فرقة الحمزة داخل القرية، مما دفع عناصر الفرقة إلى إطلاق نار كثيف انتقاماً، مما استدعى تدخل الشرطة العسكرية لفض النزاع، ونتج عن تبادل إطلاق النار مقتل عنصر من الشرطة العسكرية وإصابة ثلاثة آخرين من عائلة الدمالخة.
ويأتي ذلك في ظل الفوضى والفلتان الأمني المستشري في مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها.
وتعد فرقة الحمزة من بين الفصائل الأكثر تنظيما التي شكلتها المعارضة في ريف حلب، حيث ذاع صيتها في العمليات العسكرية التركية الثلاث التي شنها الجيش التركي بالتعاون مع فصائل المعارضة شمال سوريا، ضد تنظيم الدولة (درع الفرات 2016-2017)، وضد الوحدات الكردية الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني (غصن الزيتون 2018، نبع السلام 2019).
وتأسست فرقة الحمزة (قوات خاصة) في نيسان/ أبريل 2016، باندماج ألوية عدة من الجيش الحر (الحمزة- ذي قار- رعد الشمال- مارع الصمود- المهام الخاصة)، بهدف محاربة تنظيم الدولة، الذي كان بصدد اجتياح أرياف حلب الشمالية والشرقية، ومحاربة "النظام السوري وأعوانه"، وفق بيان التأسيس.
ووفق مصادر عدة، فقد تلقت الفرقة حين تشكيلها الدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بحجة مواجهة تنظيم د ا ع ش، ضمن "غرفة عمليات حوار كلس".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 3