ما الهدف من تعزيز التواجد الروسي على حدود الجولان السوري

اعداد سامر الخطيب

2024.01.15 - 10:56
Facebook Share
طباعة

 نشرت وزارة الدفاع الروسية، في 3 من كانون الثاني الحالي، نقطتين جديدتين في الجولان السوري المحتل، لمراقبة وقف إطلاق النار بين سوريا والاحتلال الاسرائيلي.
وقال نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة” (يتبع لوزارة الدفاع)، الأميرال فاديم كوليت، إن بلاده ثبتت نقطتين عسكريتين جنوبي سوريا على خلفية تزايد وتيرة الاستفزازات في المنطقة منزوعة السلاح.
وبحسب ما نقلته الوكالة الروسية للأنباء (تاس)، فإن النقاط الجديدة تمركزت فيها وحدات من الشرطة العسكرية الروسية من أجل “مراقبة وقف إطلاق النار”.
وأكد مصدر محلي لآسيا أن النقاط العسكرية تمركزت في بلدتي المعلقة وغدير البستان جنوبي القنيطرة.
ويرى أحد الخبراء بالشأن الروسي، إنه يمكن تلخيص الهدف من هاتين النقطتين بالوقوف على حالة العمليات الاستفزازية بين سوريا والاحتلال، “لأن "إسرائيل" تقول إن ثمة تصرفات من الجهة السورية لا يمكن السكوت عنها، وفي المقابل تقول الجهة السورية إنها تتعرض لاستهداف مستمر من قبل الاحتلال”.
وأكد أن روسيا عبر وضعها لهذ النقاط، تحاول أن تلعب دور الحكم والوسيط بين الطرفين، بحيث يكون لهذه النقاط دور رقابي فقط. وأضاف أن روسيا لا تريد أن تتوسع رقعة الحرب أكثر لكيلا تمتد إلى سوريا، وستحاول روسيا منع تسخين المنطقة بين الكيان الاسرائيلي وسوريا عبر هذه النقاط.
ومنذ إطلاق “حركة المـ ـقـ ـاومة الإسلامية” (حـ ـمـ ـاس) عملية “طوفان الأقصى” بغلاف قطاع غزة، في 7 من تشرين الأول 2023، وإشغال المـ ـقـ ـاومة اللبنانية جبهة جنوبي لبنان، شهدت الجبهة الجنوبية الغربية في سوريا تكرار عمليات إطلاق صواريخ نحو مستوطنات إسرائيلية في الجولان السوري المحتل.
وواصل سلاح الجو والمدفعية الإسرائيلي الرد على هذه الصواريخ باستهداف مصدرها جنوبي سوريا، ومنها ما ذهب أبعد من ذلك، إذ كرر الاحتلال قصفها لمواقع عسكرية للجيش السوري بمحافظات درعا والقنيطرة والسويداء، ودمشق وريفها ردًا على إطلاق هذه الصواريخ.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 1