خلايا تنظيم “د ا ع ش” في سوريا تهدد التجار

اعداد سامر الخطيب

2024.01.11 - 11:02
Facebook Share
طباعة

 تعرض أصحاب مكاتب الصرافة والتجار في بلدتي ذيبان والحوايج بريف دير الزور الشرقي، لابتزاز وتهديدات مباشرة من قبل خلايا تنظيم “د ا ع ش”، تزامنا مع تزايد حدة هجماتها ضمن مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية والبادية السورية منذ مطلع العام الجديد.
وهذه التهديدات تتم من خلال التواصل على الرقم الخاص للشخص المستهدف من أرقام دولية عبر تطبيق “واتس آب”، بهدف دفع الأموال لصالح تنظيم “د ا ع ش” تحت اسم “الجباية” ومن يمتنع عن دفعها يتعرض لتهديد مباشر.
وكشف أحد المواطنين ممن يعملون بالصيرفة عن رسالة وصلته من خلايا التنظيم ، اذ جاء فيها :” معك جابي الأموال انتهت المهلة التي أعطيناك ياها من هذه اللحظة أنت تحت ضرباتنا بإذن الله توقع نضربك بأي وقت”.
وفي تهديد أخر، “معك جابي الأموال لصالح “الدولة الإسلامية” مطلوب منك تدفع مبلغ مالي 5000 دولار أمريكي لصالح الدولة الإسلامية تدفع تسلم”.
وسجلت عمليات تنظيم “د ا ع ش” أعلى وتيرة لها منذ أكثر من عام، بحسب ما أعلن عنه التنظيم تباعًا عبر معرفه الرسمي في “تلجرام” (غرفة إخبارية مغلقة تضم صحفيين)، وتوزعت هذه العمليات على الجزء الشمالي من سوريا، وأخرى في منطقة البادية بريف حمص الشرقي.
وأعلن التنظيم عن 32 عملية منذ بداية العام الحالي، أحدثها كان الاثنين 8 من كانون الثاني، إذ أعلن التنظيم عن هجومين منفصلين استهدفا عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بمدينة منبج شرقي محافظة حلب.
العمليات ضد “قسد” لم تكن مغايرة لتلك التي ينفذها على امتداد السنوات الماضية، لكن كثافتها كانت مختلفة وشملت مناطق بمحافظات لم تسجل فيها هجمات منذ نحو عام، كالرقة والحسكة.
وإلى جانب تلك التي استهدفت “قسد”، أعلن التنظيم مسؤوليته عن عمليات طالت الجيش السوري في منطقة البادية شرقي حمص، قال إنها خلفت عشرات القتلى والجرحى.
ويرى خبراء أمميون أن تنظيم “د ا ع ش” يمتلك بين 5000 و7000 عنصر في سوريا والعراق، وأن مقاتليه في أفغانستان يشكلون اليوم أخطر تهديد “إرهابي”، في حين يحاول التنظيم إعادة بناء نفسه وتجنيد أشخاص جدد وتحديدًا من مخيمات شمال شرقي سوريا، بحسب تقرير نشرته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، وكذلك من “المجتمعات الضعيفة” في الدول المجاورة لسوريا.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 5