ألمانيا تتعهد بدعم الجيش اللبناني لتعزيز سيطرته على الحدود

2024.01.11 - 07:17
Facebook Share
طباعة

تعهّدت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك في بيروت بتقديم 15 مليون يورو (16 مليون دولار) لدعم الجيش اللبناني، وسط خشية متزايدة من ارتفاع حدّة التصعيد على الحدود مع إسرائيل على وقع الحرب في غزة.


وأوضحت بيربوك التي تزور بيروت، أن المساعدات التي ستُخصص لشراء وقود واتخاذ تدابير على المدى المتوسط بينها تدريب جنود على مراقبة الحدود، تهدف إلى مساعدة الجيش اللبناني على تأمين الحدود مع إسرائيل بشكل أفضل.


ومنذ اندلاع الحرب بين ح م اس وإسرائيل في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف بين ح زب ال له والعدو الإسرائيلي.

 

ويعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة "وإسناداً لمقاومتها"، بينما يردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

 

وحذّرت الوزيرة الألمانية، التي عقدت لقاءات عدة في بيروت أبرزها مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش جوزاف عون، من أنّ أي تصعيد للنزاع "سيشكل كارثة بالنسبة الى البلدين".

 

ودعت ح زب ال له إلى الانسحاب من المنطقة الحدودية مع فلسطين المحتلة، وفق ما ينص عليه القرار الدولي 1701، مشددة على أنه "يجب ألا تُستخدم الحرب في غزة ضد ح م اس كذريعة لفتح جبهة أخرى وإثارة حرب إقليمية".


وعزّز القرار 1701 الذي أنهى حرباً مدمرة خاضها ح زب ال له وإسرائيل عام 2006، من وجود قوة الأمم المتحدة الموقتة (يونيفيل)، وألمانيا من بين الدول المشاركة فيها، في جنوب لبنان، وكلّفها مراقبة وقف النار بين الجانبين.

 

وبموجب القرار، انتشر الجيش اللبناني للمرة الأولى منذ عقود عند الحدود مع إسرائيل بهدف منع أي وجود عسكري "غير شرعي".

 

وياتي الحراك الدولي تجاه لبنان في وقت تضغط إسرائيل لإبعاد ح زب ال له إلى شمال نهر الليطاني على بعد حوالى ثلاثين كيلومتراً من حدودها الشمالية.


وأبدت السلطات اللبنانية في الأسابيع القليلة الماضية استعدادا لتطبيق القرار 1701، بشرط انسحاب إسرائيل من أراض حدودية محتلة يطالب بها لبنان.

 

وأثار مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة ح م اس صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت، في الثاني من الشهر الحالي، ثم مقتل القيادي العسكري البارز في الحزب وسام الطويل الاثنين، بضربات اتهمت اسرائيل بشنها، الخشية من توسّع نطاق التصعيد.

 

ويزور بيروت في الفترة الأخيرة مسؤولون غربيون حضّوا على ضبط النفس وتجنّب حصول تصعيد إضافي بين إسرائيل ولبنان، والدفع باتجاه إيجاد حلول قد تشمل تسوية الخلاف الحدودي البري بين البلدين.

 

وفي السياق ذاته، يعقد الموفد الأميركي آموس هوكستين الخميس سلسلة لقاءات في بيروت في إطار زيارة رسمية.


المصدر: وكالات 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 1