الميدان يشتعل جنوبًا، هل بدأت الم قاو مة تنفيذ وعودها؟

مايا عدنان شعيب

2024.01.06 - 12:56
Facebook Share
طباعة

بعد أقلّ من أربع وعشرين ساعة على خطاب الأمين العام لحزب ال له السيد حسن نصر الل له، اشتعلت الجبهة في لبنان جنوبًا على الحدود مع فلسطين المحتلة، على إثر استهداف الم قاو مة الاسلا مية قاعدة ميرون للمراقبة الجوية ب 62 صاروخًا من أنواعٍ متعددة موقعة فيها إصابات مباشرة.


وقد أعلنت المقا ومة الاس لامية في بيان لها اليوم أن الاستهداف يأتي في إطار الردّ الأولي على عملية اغتيال القيادي في ح م ا س الشيخ صالح العاروري منذ أيام في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتعتبر قاعدة ميرون حسب بيان المقا ومة مركزًا للادارة والمراقبة والتحكم الجوي الوحيد في شمال الكيان الاسرائيلي ولا بديلًا رئيسيًا عنها. وهي واحدة من قاعدتين أساسيتين في كامل الكيان الغاصب وهما: ميرون شمالًا، والثانية "متسبيه رامون" جنوبًا.


تقع قاعدة ميرون للمراقبة على أعلى قمة في فلسطين المحتلة وهي قمة جبل الجرمق شمالي فلسطين، وتعنى قاعدة ميرون بتنظيم وتنسيق وإدارة كامل العمليات الجوية باتجاه سوريا ولبنان وتركيا وقبرص والقسم الشمالي من الحوض الشرقي للبحر المتوسط. كما وتشكل هذه القاعدة مركزًا رئيسيًا لعمليات التشويش الإلكتروني على الاتجاهات المذكورة، ويعمل في هذه القاعدة عدد كبير من نخبة الضباط والجنود الصهاينة.


ومنذ صباح اليوم أطلقت المقا ومة صليةً من الصواريخ باتجاه الجليل الأعلى تجاوزت العشرين صاروخًا، بالتزامن مع دوي صفارات الانذار في كل المستوطنات على طول الحدود الشمالية مع لبنان، وبناءً على طلب من جيش الاحتلال الاسرائيلي تم إغلاق الطرقات في الجليل الأعلى، وفي سياق ذلك قامت مسيرة اسرائيلية باستهداف أطراف يارون تبعها غارة أخرى على عيتا الشعب فيما طال القصف المدفعي بلدات الطيري ورشاف وميس الجبل وحولا وحداثة ووادي السلوقي وأطراف الخيام وكفركلا، وسُجّل إطلاق نار مباشر من لبنان باتجاه مستوطنة المطلة.


هذا التصعيد الميداني يزيد من احتمال اشتعال الجبهة الجنوبية في لبنان في ظل تعرقلٍ في المساعي الأمسيات لتهدئة جبهات الحرب بعد أن أنهى هوكشتاين زيارته الى الكيان الاسرائيلي دون أن يعرّج الى العاصمة اللبنانية بيروت كما كان متوقعًا، الامر الذي يطرح تساؤلات عدة عن الاسباب التي دفعت الوسيط الامريكي الى استبعاد لبنان من زيارته، وتوقعت مصادر مطلعة أن يعود هوكشتاين الى بيروت لاستكمال وساطته اعتبارًا من النصف الثاني من الشهر الجاري، اي بعد وصول السفيرة الاميركية الجديدة ليزا جونسون للالتحاق بمركز عملها في بيروت. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 10