كيف سيكون المشهد القادم في الضفة الغربية؟

مايا عدنان شعيب

2024.01.03 - 11:43
Facebook Share
طباعة

 بات من المحسوم أن ردّ الفعل على عملية اغتيال القائد في حركة ح م ا س صالح العاروري لن يكون آنيًا، لأن العدو اختار توقيت عملية الاغتيال وبالتالي فإن توقيت الرد والمكان سيكون مدروسًا من محور الم ق اومة الذي يتأنّى في اختيارهما ويرى المتابعون أنه ليس من المرجح الذهاب الى ردود فعل سريعة وآنية، وعليه فإن آليات الردود ستكون مدروسة من حيث الوَقع على العدو، سواء على صعيد المكان او التوقيت او اختيار الهدف، والحرب مفتوحة منذ ٧ اكتوبر ولا يمكن حصرها على الاراضي الفلسطينية.
وبتنفيذ الاغتيال الغادر للشيخ العاروري فإن العدو فتح كل الاحتمالات على صعيد الرد ذلك لان قيادة نتنياهو معنية بجر حزب الل ه وايران الى الحرب سعيًا من الأخير في إطالة أمدها الحرب وتوسيع رقعتها، عليه فإنّ كيفية الرد ستكون إفشاله في ذلك، مما يجعل الرد انتقائيًا ونوعيًا موجعًا للكيان الصهيوني.
و بما أن الاستهداف يشكل تطورًا خطيرًا في مسار الأحداث المرافقة للحرب الدائرة واستهدافًا لمحور الم قاومة والفصائل الفلسطينية بأجمعها، اذا أنه طال الرجل الثاني في ح م ا س وابن الضفة الغربية والرجل الوطني الذي أجمعت الفصائل على تبنّيه ش ه ي د للوطن، من غير المستغرب إذن أنّ الوضع في الضفة الغربية قد وُضع على صفيح ساخن سيتحمل الاحتلالَ الاسرائيلي تبعاته وفتح على نفسه باب جهنم، ويجمع المراقبون أن العمليات الفدائية العسكرية في الضفة سوف تُستأنف على غرار ما حصل مؤخرًا عام 2002، وقد شهدت الضفة إرهاصات تنذر بقرب تلك العمليات من خلال الثورة الشعبية للشارع الفلسطيني في الضفة وخروجه في مسيرات تندد بعملية الاغتيال لابن الضفة الش هيد العاروري وتطالب بالرد الحازم على العدو.
كيف سيكون رد الم قاومة الفلسطينية في الضفة على هذا الاغتيال وهل ستتحمل قوات الاحتلال ثورة الشعب الفلسطيني هناك واستنفار الفدائيين؟ سيكون ذلك في المشهد القادم الذي يراهن عليه الشعب الفلسطيني بمقا ومته على أن يكون امتدادًا لطوفان الأقصى لتنضم الضفة بذلك إلى شقيقتها غزة في طوفانها ومجابهة الكيان الغاصب وزعزعة أمنه للضغط على حكومته المتهالكة لوقف اطلاق النار واطلاق حملة السلام العادل والشامل الذي يضمن للفلسطينيين استعادة حقوقهم المسلوبة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 10