العدوان على الضاحية عشية كلمة الأمين العام لحزب ال له

مايا عدنان شعيب / وكالة أنباء آسيا

2024.01.02 - 07:32
Facebook Share
طباعة

 هزّ انفجار مساء السادسة من مساء اليوم محلة المشرفية في الضاحية الجنوبية و تحديدًا في شقة داخل مبنى تحوي مكتبًا لحركة الم قا ومة الاس لامية ح م ا س وقد أشارت المعلومات الأولية من ميدان الحادثة إلى استهداف المكتب بصاروخ موجه من طائرة مسيرة اسرائيلية، وحتى الساعة رجحت المصادر أن المستهدف هو القيادي الفلسطيني صالح العاروري ومرافقيه وهو نائب رئيس المكتب السياسي للحركة أسامة حمدان وهو رجل استراتيجي ومؤسس كتائب القسام في حركة الم قاومة الاس لامية ح م اس، وقد أكدت حماس استشهاد الشيخ صالح العاروري ومرافقَيه في الاعتداء الاسرائيلي.

صالح العاروري هو قيادي سياسي وعسكري فلسطيني بارز، وهو نائب رئيس المكتب السياسي لحركة الم قاومة الإس لامية “ح م ا س”، ويُعتبر الشيخ صالح العاروري شخصية بارزة في المشهد الفلسطيني وله دور هام في القضية الفلسطينية. ولد في قرية عارورة بالقرب من مدينة رام الله في عام 1966، وحصل على درجة في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل.
قاد العاروري التحرك العسكري في الضفة الغربية، حيث شكل جناحًا عسكريًا لحماس يعرف باسم “كتائب القس ام”، وقد ساهم بشكل كبير في الم قاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتم اعتقاله من قبل الاحتلال وأمضى نحو 15 عامًا في سجونه.
تم إبعاد الشيخ صالح العاروري عن الأراضي الفلسطينية بعد إطلاق سراحه، وهو حاليًا يعيش في لبنان، ويُعتبر العاروري من الشخصيات الرئيسية في حركة ح م ا س، وقد تم تعيينه نائبًا لرئيس الحركة.
من خلال مشاركته الفعّالة في مسيرة النضال الفلسطيني، أصبح للشيخ صالح العاروري دور بارز في تشكيل القوانين والسياسات التي تواجه التحديات الفلسطينية، يُشير اسمه إلى الصمود والتصدي للاحتلال، وتفانيه في دعم قضية الشعب الفلسطيني.
رغم العقبات والتحديات، استطاع الشيخ صالح العاروري أن يبني تأثيرًا كبيرًا ويحقق احترامًا واسعًا داخل الحركة وفي الساحة الفلسطينية بشكل عام. يعكس تاريخه الطويل من التضحيات والنضال إرادة الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات وتحقيق حقوقهم المشروعة.
وقد ترافقت عملية الاغتيال هذه مع تحليق مكثف للطيران الحربي الاسرائيلي في أجواء بيروت والضاحية الجنوبية وصولًا الى خلدة بحسب وكالة الانباء الوطنية.
هذا التطور الخطير في مسار الاعتداءات والانتهاكات للعدو الاسرائيلي يضع العدو مجددًا أمام مواجهة جديدة على صعيد الرأي العالمي والعربي و يؤكد من جديد همجيته وإصراره على القتل وتعطش قادته للدم حيث لم يكتفِ هؤلاء بالإبادة الجماعية وعدوانهم السافر في غزة بل تخطى ذلك إلى تحدي الدولة اللبنانية والم قاومة فيها، ويثبت من جديد للمراهنين على قدرتهم في ضبط أو ردع عدوانه بالسياسة او الحلول الدبلوماسية أمام وهن رهانهم وفي الوقت ذاته يؤكد على أن الحل الوحيد لردع هذا العدو هو السلاح والم قاومة والصمود حتى التحرير.
وعقب هذه الحادثة وبعد أن تأكد سقوط ٦ شهداء وحوالي العشرين جريحًا أكّد حزب ال له على لسان نائبه في "كتلة الوفاء للم قاومة" أن الرد على عملية الاغتيال محسوم وتبقى الأمور تقدر بمقدارها، من جهته صرح رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي أن عملية اغتيال الشيخ العاروري تهدف حتمًا إلى إدخال لبنان في مرحلة جديدة من المواجهات.
وبانتظار الكلام الفصل والموقف الرسمي للم قاومة الاسلامية في لبنان تبقى الأنظار شاخصة إلى الإطلالة الموعودة غدًا للأمين العام لحزب ال له السيد حسن نصرال له عند الساعة السادسة بتوقيت بيروت.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 10