الأحداث الأمنية في مناطق “نبع السلام” خلال العام 2023

اعداد سامر الخطيب

2023.12.30 - 11:25
Facebook Share
طباعة

 كشفت منظمات حقوقية عن تصاعد لافت لمعدلات الانتهاكات الحقوقية في مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها في ريفي الحسكة والرقة، المعروفة بمناطق “نبع السلام”، والتي سيطرت عليها في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2019.
وبلغت حصيلة القتلى بأعمال عنف ضمن مناطق نفوذ فصائل غرفة عمليات “نبع السلام” خلال العام 2023، 121 قتيلاً، بالإضافة لإصابة أكثر من 82 آخرين من مدنيين وعسكريين بجراح متفاوتة.
فيما توزع القتلى على النحو التالي:

35 - مدني، بينهم 5 سيدات و7 أطفال هم: (17 على يد الجندرما التركية - 7 بينهم سيدتين وطفلين على يد الفصائل - 4 بينهم 3 سيدات بجرائم قتل - 3 أطفال برصاص عشوائي - طفل برصاص مجهولين - شاب تحت التعذيب داخل سجون الفصائل – رجل وطفل بمخلفات حرب)
79 - من العسكريين، هم: (49 على يد قسد - 15 باقتتالات - 12 بعمليات اغتيال واستهداف بالرصاص - 3 بانفجارات)
7 - من القوات التركية: (1 بانفجار لغم أرضي - 6 على يد قسد)
وجاء التوزع الشهري للقتلى على النحو الآتي:
– الشهر الأول، قتل 6، هم: 5 مدنيين، و1 عسكري
– الشهر الثاني، قتل 3، هم: مدني، و2 عسكريين
– الشهر الثالث، قتل 2 من المدنيين
– الشهر الرابع، قتل 5، هم: 4 من العسكريين، و1 من الأتراك
– الشهر الخامس، قتل 2، هم طفلة، و1 من العسكريين.
– الشهر السادس، قتل 5، هم: 4 مدنيين بينهم طفل، و1 عسكري.
– الشهر السابع، قتل 16، هم: 4 أطفال، و12 عسكريين.
– الشهر الثامن، قتل 14، هم: 6 مدنيين بينهم سيدة، و8 عسكريين.
– الشهر التاسع، قتل 35، هم: 4 مدنيين بينهم طفل وسيدة، و31 عسكريين.
– الشهر العاشر، قتل 12، هم: 3 سيدات، و3 عسكريين، و6 أتراك.
– الشهر الحادي عشر، قتل 10، هم 3 مدنيين، و7 عسكريين.
– الشهر الثاني عشر، قتل 11، هم: مدنيان، و9 عسكريين.

وشهدت مناطق “نبع السلام” بريفي الحسكة والرقة، 16 اقتتالاً فصائلياً وعائلياً وعشائرياً خلال العام 2023، تسببت بمقتل 21 شخص، هم: 6 مدنيين بينهم مواطنة و2 أطفال، و15 عسكريين، بالإضافة لإصابة العشرات بجراح متفاوتة.
كما شهدت مناطق “نبع السلام” بريفي الحسكة والرقة، 5 تفجيرات بأشكال متعددة كألغام وعبوات ناسفة، تسببت بمقتل 6 أشخاص، هم: رجل وطفل، و3 من العسكريين، و1 من القوات التركية.
وبالانتقال إلى ملف الانتهاكات، كشفت المنظمات الحقوقية عن جملة من الانتهاكات خلال العام 2023، ففي مطلع العام اقتحم عناصر من “فرقة الحمزة” منزل مواطن في قرية تل أرقم بريف رأس العين، وذلك بسبب امتناع صاحب المنزل عن دفع إتاوات لعناصر الفرقة، و انتهكوا حرمة المنزل، وأطلقوا الرصاص العشوائي في القرية وعلى سكان المنزل، ما أدى إلى إصابة ابن صاحب المنزل بجروح خطيرة، جرى نقله إلى مستشفى في جيلان بنر في تركيا.
وفي 12 كانون الثاني داهم عناصر فرقة “السلطان مراد”، بدعم من الشرطة العسكرية التابعة لتركيا، قريتي العامرية والأهراس بريف رأس العين الجنوبي ووفقاً للمعلومات فإن المنطقة شهدت حملة اعتقالات واسعة نفذها عناصر فرقة “السلطان مراد”، بحق العديد من شباب القريتين بتهمة التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية حيث تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة، وحسب المعلومات، فإن فرقة “السلطان مراد ” اعتقلت أكثر من 12 شاباً، بعد انتهاك حرمة منازلهم وتوجيه كلام سيء لأسرهم، وتم تقييد بعض النساء أثناء اعتراضهم الدورية، التي اعتقلت أبنائهم، وتم سرقة هواتفهم النقالة، الأمر الذي خلق حالة من السخط والغضب في القريتين والقرى المجاورة.
وفي 19 آذار، اقتحم قيادي ضمن فصيل “الملك شاه” أحد منازل المدنيين بقوة السلاح في قرية تغيم عجاج وذلك بغية الحصول على مبلغ مالي من صاحب المنزل الذي يدان بمبلغ من المال يقدر بنحو 2000 دولار أمريكي لصاحب صيدلية زراعية في مدينة رأس العين و لجأ صاحب الصيدلية الزراعية إلى القيادي موعداً إياه بدفع جزء من المبلغ له مقابل تدخله للحصول عليه من المواطن، علماً بأنه طلب منحه وقتاً إضافياً لحين تأمين المبلغ المستحق عليه دفعه، واقدم القيادي على مداهمة المنزل ومعه عدد من عناصر الفصيل، وبدعم من فصيل”الفرقة 20″ وتهديد صاحبه بالسلاح أمام أبنائه وزوجته موجهاً لهم كلمات “غير أخلاقية”.
وفي 23 آذار، أقدم عناصر من فصيل فرقة “السلطان مراد” على سرقة مدرسة “مسبقة الصنع” بشكل كامل من قرية خربة البير التابعة لبلدة مناجير بريف رأس العين “سري كانييه” .
كما شهد يوم 22 نيسان استقدام القوات التركية آليات حفر لحفر خندق في الأراضي الزراعية التي تعود ملكيتها لأهالي قرية الراوية غرب رأس العين شمال غرب الحسكة بمنطقة “نبع السلام”، وفي سياق ذلك، تجمع العشرات من أهالي القرية للتعبير عن رفضهم عمليات الحفر التي تقوم بها القوات التركية على أراضيهم، وسط حالة احتفان كبيرة بين القوات التركية والأهالي، وطلبت القوات التركية من قادة فصائل أحرار الشرقية وفصيل سلطان مراد بضرورة إبعاد الأهالي عن منطقة عمليات الحفر بالقوة، ورشق أهالي في ريف رأس العين ضمن مناطق “نبع السلام”، بالحجارة القوات التركية وآلياتهم، لمنعهم من إقامة خندق ضمن أراضيهم، حيث تجمع العشرات قرب قريتي الراوية والعزيزة عند الحدود السورية-التركية، احتجاجا على إقامة القوات التركية خندق لإنشاء منطقة محظورة، وسط تخوف الأهالي من اقتطاع أجزاء من أراضيهم.
وخرج عدد من أهالي قريتي راوية والعزيزة، شمالي غربي الحسكة، بتظاهرة تنديداً على قيام القوات التركية بحفر خنادق في الأراضي الزراعية التي تبعد عن الحدود التركية بمسافة 300 متر تعود ملكيتها تلك الأراضي لسكان القريتين، واعتبر المتظاهرون حفر الخنادق مشروع تقسيم الأراضي وفرض سيطرتهم وقضم مساحات واسعة لصالح القوات التركية، وعلى أثر ذلك، هاجم المتظاهرون أليات التركية، وجرى رشقها بالحجارة، لمنع إتمام عملية الحفر، فيما طالبت القوات التركية بمؤازرة عسكرية لتفريق التظاهرة، وفي 23 نيسان، توسعت الاحتجاجات ضد القوات التركية والفصائل الموالية لها، نتيجة حفر خندق لإقامة منطقة محظورة، في مناطق “نبع السلام”، حيث شملت 5 قرى هي (الدهماء ورواية والعزيزة والعدوانية ومبروكة) الواقعة قرب الشريط الحدودي التركي بريف رأس العين الغربي شمال غرب الحسكة.
لتقوم القوات التركية بتاريخ 24 نيسان بتعليق عمليات حفر الخنادق قرب الشريط الحدودي مع تركيا بريف رأس العين ضمن مناطق “نبع السلام” بشكل مؤقت.
وهاجم شبان من قبيلة “العكيدات” بتاريخ 5 حزيران، حاجزاً عسكرياً يتبع لفصيل “فرقة السلطان مراد” في قرية الحلو بريف مدينة رأس العين شمالي الحسكة، وذلك إثر تعرض شاب وزوجته من أبناء القبيلة للاعتداء بالضرب من قبل عناصر الحاجز بعد رفضهم دفع إتاوة مالية.
وفي 14 تموز، أضرم عناصر من فصيلي “فرقة الحمزة” و”فيلق الرحمن”، النيران في 7 منازل في قرية أم عشبة ضمن مناطق عمليات “نبع السلام” بريف أبو راسين تعود ملكيتها لأهالي تم تهجيرهم منها خلال وقت سابق، نتيجة الانتهاكات التي تعرضوا لها على يد مسلحي الفصائل الموالية لتركيا، بذريعة أنهم كانوا عملاء.
كما شهد يوم 29 تشرين الأول، حريق مفتعل ضمن الفرن الرئيسي والوحيد الذي يغذي مدينة رأس العين / سري كانييه، وتسبب الحريق باحتراق كامل الآلات التي تنتج الخبز في الفرن مما تسبب بحرمان الأهالي من الخبز.
وفي 26 تشرين الثاني، اختطفت عناصر من “الجيش الوطني” فلاحاً أثناء حراثة أرضه الواقعة بالقرب من قرية عالية بالريف الغربي لناحية تل تمر قرب خطوط التماس بين منطقة “نبع السلام”، و المناطق الخاضعة لسيطرة مجلس تل تمر العسكري بريف الحسكة، دون معرفة مصيره.
فيما يعاني أهالي منطقة رأس العين/سري كانيه الخاضعة لسيطرة القوات التركية ضمن منطقة “نبع السلام”، من سطوة وتجاوزات وانتهاكات تمارس بحقهم من قبل الفصائل العاملة تحت راية “الجيش الوطني”، بل وأضيف إلى معاناتهم مؤخراً عمليات الاستيلاء على المساعدات الإنسانية التي تدخل المنطقة.
وتشرف الفصائل الموالية لأنقرة، لا سيما “الحمزات” و”السلطان مراد” و”ملك شاه”، على عملية توزيع المساعدات في المنطقة، الذين بدورهم يقومون بتوزيعها على عوائل ومقربين ومسلحين تابعين لها، وإقصاء العوائل المحتاجة من المساعدات، وتشمل المساعدات مواد غذائية وأغطية وقرطاسية وغيرها من المساعدات التي لم تصل إلى غالبية العوائل القاطنة في المنطقة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 4