الحكومة السورية: توقف تزويد معمل روسي لإنتاج السماد بمادة الغاز
آسيا - رصد
أوقفت الحكومة السورية اليوم (الجمعة) تزويد معمل السماد بحمص والذي تديره شركة روسية (ستروي ترانس غاز) بمادة الغاز.
وذكرت، مواقع إعلام محلية، أنَّ رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس، وجه كتاب إلى وزير الصناعة، يتضمن "إيقاف تزويد معامل الأسمدة بحمص بالغاز"، بدءاً من 15 من شهر كانون الأول الحالي.
وأشارت إلى أنَّ الحكومة السورية، طالبت وزارة الصناعة بإعادة النظر في العقد المبرم مع الشركة الروسية، والتحقيق بمقترح سابق للجنة مختصة، خلص إلى "عدم تحقيق الجدوى الاقتصادية من العقد المبرم" معها.
وأوضحت أن رئيس الحكومة طلب "البحث عن الخيارات البديلة"، وهو ما يشير بوضوح إلى أن الحكومة تتجه نحو إلغاء العقد وفقاً لتلك المواقع، والتي ذكرت، أنَّ كتاب رئيس الحكومة نص على أن المستثمر الروسي "لم يلتزم بتنفيذ التزاماته التعاقدية" وأن استثماره لم يحقق "غايات وأهداف العقد".
وكانت الشركة الروسية وقعت العقد في عام 2018، وصادق عليه مجلس الشعب بعد أشهر في شباط عام 2019.
ورغم تشغيل الشركة الروسية لمعمل الأسمدة، وإنتاج مادة السماد محلياً، إلا أن أسعارها شهدت ارتفاعات متتالية تزامناً مع فقدانها من السوق.
ويرى مراقبون، أنه بعد خمس سنوات من معاناة المواطن جراء تقنين الكهرباء الشديد كنتيجة لاستجرار الغاز لصالح معمل الأسمدة على حساب توفير الكهرباء لمنازل السوريين، اكتشفت الحكومة السورية أن العقد غير مجدي ولا يحقق فوائد.
وتساءل الخبير الاقتصادي عامر شهدا ، عن الموارد التي تحققت من تخصيص 20 ميغا واط من الكهرباء للشركة الروسية ونحو مليون ونصف المليون متر مكعب غاز يومياً وعلى مدار 5 سنوات.
وقال شهدا في منشور على صفحته في موقع فيسبوك، من المسؤول؟ وأضاف، هل تقييم عقد استثمار حكومي يتم بعد 5 سنوات أم في كل عام.
