اشتباكات بين "الجيش" و"الشرطة" في الحسكة
اعداد سامر الخطيب
اندلعت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة قبل ظهر أمس الأربعاء بين الشرطة المدنية وفصيل “السطان مراد” على حاجز القوس عند مدخل مدينة رأس العين ضمن منطقة “نبع السلام” شمال غربي الحسكة.
وقال مصدر أهلي أن الاشتباكات اندلعت بسبب خلاف على الحاجز ومنع عبور عناصر الفصيل المذكور والإصرار على تفتيشهم ومنع عبور ركاب “التهريب” مع الفصيل ذاته لداخل مدينة راس العين.
ووفقاً للمصدر، فقد قتل طفلان“11 سنة “ و “9 سنوات” وأصيبت والدة الأخير كما قتل 3 عناصر من الشرطة المدنية، كما أسفرت الاشتباكات عن إصابة عنصر من فصيل “السلطان مراد” و6مدنيين، بجروح خطيرة بينهم سيدة وذلك اثناء تواجدهم بالقرب من مكان الاقتتال، حيث جرى نقل الجرحى للمشافي التركية نظرا لخطورة وضعهم الصحي.
وأضاف المصدر أن الاشتباك بدأ ظهر الأربعاء بعد ملاسنة بين عناصر حاجز تابع للشرطة المدنية وأحد الأشخاص عند مدخل المدينة، فاستدعى هذا الشخص عدداً من أقاربه المسلحين المنتسبين لفصيل "السلطان مراد" المنضوي ضمن "الجيش الوطني"، حيث اشتبك هؤلاء مع عناصر الحاجز.
وتتكررت الاشتباكات بين فصائل تابعة لـ"الجيش الوطني" المدعوم من تركيا في المناطق التي تسيطر عليها، إضافة إلى اشتباكات بين الشرطة المدنية التابعة لوزارة الداخلية في "الحكومة السورية المؤقتة" المدعومة من تركيا، وجهات عسكرية تتبع للجيش الوطني في الشمال السوري، المدعوم من تركيا أيضاً.
وفي إبريل/ نيسان العام الماضي، شهدت المدينة اشتباكات بين فصائل تابعة لـ"الجيش الوطني" ومجموعات محلية من أبناء مدينة رأس العين بريف الحسكة. كما اندلعت في أغسطس/ آب 2021، اشتباكات بين الشرطتين المدنية والعسكرية، أسفرت عن جرح عدد من العناصر من الجانبين.
وخضعت مدينتا رأس العين وتل أبيض شمالي الحسكة لسيطرة "الجيش الوطني" والجيش التركي عقب مواجهات مع "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في أكتوبر/ تشرين الأول 2019.
