فرنسا ترفض طلباً قدمه رئيس الأركان الجزائري

2023.07.06 - 12:53
Facebook Share
طباعة

 كشفت مصادر مطلعة أن فرنسا رفضت تسليم الجزائر خرائط التفجيرات النووية التي أجرتها باريس في الصحراء الجزائرية بداية من عام 1958 إلى غاية 1966، للمساعدة في تحديد مناطق آثار الإشعاعات النووية وتطهيرها.

ووفق المصادر ذاتها، فإن الطلب الجزائري كان من بين أهم الملفات التي حملها قائد الأركان الجزائري سعيد شنقريحة، خلال زيارته التاريخية إلى فرنسا يناير/كانون الثاني الماضي، كما كان الطلب الجزائري محور نقاش خلال زيارة قائد الجيش الفرنسي الجنرال فرانسوا لوكوانتر للجزائر في أبريل/نيسان 2021.

ونفذت فرنسا 17 تفجيراً نووياً في مناطق مختلفة من الصحراء الجزائرية، بينها أربعة تفجيرات سطحية في منطقة رقان بولاية أدرار، و13 تفجيراً باطنياً في منطقة إن إيكر، ووادي الناموس بولاية تمنراست أقصى جنوبي الجزائر؛ ما أدى إلى انتشار النواتج الانشطارية للانفجار ملوثة مناطق واسعة، وما زالت هذه المناطق تعاني من آثار الإشعاعات النووية إلى الآن.

وشدّد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في تصريحات إعلامية عدة على أن الجزائر ستظل متمسكة بمطلب تحمّل فرنسا مسؤوليتها بشأن ملف التفجيرات النووية في الصحراء الجزائرية، والتي تشير دراسات خبراء جزائريين إلى آثارها المستمرة حتى الوقت الحالي.

وخلفت هذه الإشعاعات 42 ألف ضحية ممن تسببت الإشعاعات في إصابتهم بالسرطان، والتشوهات الخلقية، وأمراض العيون، والشلل، وغيرها، إضافة إلى تأثيرات على البيئة والغطاء النباتي والحيواني.

وقال تبون، في مقابلة أجرتها معه صحيفة لوبوان (Le point) الفرنسية، مطلع يونيو/حزيران الماضي: "نطلب من فرنسا تنظيف مواقع التجارب النووية، ونأمل منها معالجة ملف ضحاياها".

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 4