تصعيد الاحتلال يرجئ قمة النقب للمرة الرابعة على التوالي

2023.07.05 - 06:00
Facebook Share
طباعة

 للمرة الرابعة على التوالي، أعلن عن تأجيل قمة النقب الرابعة والتي كان من المقرر عقدها في نهاية شهر يونيو/حزيران الماضي، في المغرب.

وفي الوقت الذي بررت فيه تقارير عبرية تأجيل القمة بتزامنها مع عيد الأضحى المبارك، كشفت الرباط أن الأمر مرتبط بالتطورات السياسية والتصعيد الذي تشهده الأراضي الفلسطينية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وجاء قرار تأجيل القمة بعد اعتداءات المستوطنين الإسرائيلين على قرى وبلدات فلسطينية عدة، مما أسفر عن مقتل سبعة فلسطينيين وإصابة العشرات، إضافة إلى حرق وتحطيم عدد من السيارات والمنازل وذلك قبل العملية العسكرية التي تشهدها جنين الآن على يد قوات الاحتلال.

وفي أول تصريح رسمي مغربي بعد توالي الأخبار في الإعلام العبري عن تأجيل "قمة النقب 2" للمرة الرابعة، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة "إن تأجيل القمة التي كان مرتقباً تنظيمها في المغرب جاء بسبب الأوضاع السياسية التي تشهدها المنطقة".

وأوضح الوزير المغربي أن القمة "تحتاج إلى توافر شروط موضوعية كي تحقق أهدافها وبخاصة في ما يدعم الأمن والسلام بالمنطقة"، مضيفاً أنها "إطار للحوار السياسي الإقليمي والتعاون السياسي الذي يمكن أن يحمل حلولاً للوضع في الأراضي الفلسطينية، وأن يفضي إلى إيجابيات كثيرة".

وأكد بوريطة أن المغرب "ملتزم عقد اجتماعات النقب من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة"، مشيراً إلى أن بلده "يتطلع إلى تنظيم قمة النقب بداية الموسم السياسي المقبل"، في إشارة إلى موعد انطلاق الموسم التشريعي بالبلاد.

في المقابل، قررت إسرائيل مساومة المغرب بشأن الاعتراف بسيادتها على الصحراء، إذ ربطت هذا الاعتراف بعقد قمة النقب المؤجلة.

فمن جهته قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الإثنين الماضي، إن إسرائيل ستقرر بشأن الاعتراف بسيادة المغرب على منطقة الصحراء أثناء استضافة الرباط لمنتدى النقب الذي تأجل أكثر من مرة.

وقال كوهين "نعمل حاليا على هذه القضية وخطتنا هي اتخاذ قرارنا النهائي في منتدى النقب"، مضيفا أنه من المتوقع أن تستضيف المغرب المنتدى في سبتمبر أو أكتوبر.

ورفع المغرب مستوى العلاقات مع إسرائيل في عام 2020، بتشجيع من الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب الذي اعترف بحكم الرباط للصحراء.

وقد تواردت أنباء حول إقامة المغرب علاقات كاملة مع إسرائيل من خلال ترقية البعثات الدبلوماسية الحالية متوسطة المستوى إلى سفارات مقابل اعتراف إسرائيلي بتبعية الصحراء للمغرب، وهو ما أصبح معلقًا بعد قرار تأجيل قمة النقب2 للمرة الرابعة.

وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول 2020، أعلن المغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، بعد قطعها في عام 2000، بسبب الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وبذلك أصبح المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل، بعد قطع موريتانيا علاقاتها مع إسرائيل في 2010، ويعتبر السادس بين البلدان العربية بعد السودان والإمارات العربية المتحدة والبحرين والأردن ومصر.

وأقيمت القمة الأولى في مدينة النقب مارس/ آذار 2022، وكانت قد شهدت مشاركة وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب، وتم حينها الاتفاق على جعلها قمة تنعقد بشكل سنوي.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 9