الأحداث الأمنية في مناطق “غصن الزيتون” خلال حزيران 2023

2023.07.05 - 01:25
Facebook Share
طباعة

وثقت منظمات حقوقية، خلال شهر حزيران، مقتل 4 أشخاص بأساليب وأشكال متعددة ضمن مناطق نفوذ القوات التركية وفصائل غرفة عمليات “غصن الزيتون” في ريف حلب الشمالي الغربي، توزعوا على النحو التالي:
3 من المدنيين بينهم سيدتين، هم: (سيدة برصاص عشوائي واقتتال - سيدة بجرائم قتل - رجل برصاص مجهولين)
1 من العسكريين باقتتال داخلي


وبحسب المنظمات الحقوقية، لاتزال الفصائل الموالية للحكومة التركية تتفنن بارتكاب الانتهاكات اليومية بحق الأهالي الذين رفضوا التهجير منها واختاروا البقاء في مناطقهم، بالإضافة لانتهاكات تطال المهجّرين إلى المنطقة أيضاً، وقد أحصت تلك المنظمات، خلال شهر حزيران 2023، 24 حالة اعتقال تعسفي بينهم امرأتين، و حالة اختطاف وحيدة، إضافة إلى أكثر من 55 انتهاكًا بأشكال عدة، توزعت على النحو التالي:
9 حالات بيع ومصادرة منازل تعود ملكيتها الى مهجرين قسراً من أهالي عفرين، كانت الفصائل قد استولت عليها بقوة السلاح، حيث تتم عملية البيع بأسعار زهيدة وبالدولار الأميركي تحديدا تراوحت أسعارها ما بين 800 إلى 2000 دولار أمريكي.
8 عمليات قطع للأشجار المثمرة من قبل فصائل الجيش الوطني، شملت قطع أكثر من 786 شجرة زيتون في مختلف قرى ونواحي عفرين.
26 عملية “فرض إتاوة” من قبل الفصائل والشرطة العسكرية والاستخبارات التركية، منها 6 مقابل إطلاق سراح معتقلين تراوحت قيمة الفدية ما بين 100 إلى 600 ألف دولار أميركي ثلاث حالات منها من قبل الاستخبارات التركية، و16 حالة فرض إتاوة من قبل فصيل السلطان “سليمان شاه” على 14 مزارع من قرية اشكان غربي في ناحية جنديرس مقابل السماح لهم برَي محصولهم، وبلغت قيمة الإتاوة 100 دولار، وحالة فرض إتاوة مالية على المهجرين ضمن مخيم القطري الواقع في شيخ الحديد بريف عفرين، بنسبة وصلت إلى 50 دولار أمريكي لكل عائلة، تحت التهديد والضغط بإخراجهم من المخيم، إن لم يلتزموا بالأوامر، وحالة فرض إتاوة مالية على المزارعين في قرى ناحية شيخ الحديد بريف عفرين، بلغت قيمتها 4 دولارات عن كل شجرة زيتون، مقابل السماح لهم بجني محصول الزيتون. وحالة فرض إتاوة مالية من قبل الشرطة العسكرية تقدر بـ 1000 دولار أمريكي على تجار ناحية راجو، بذريعة توسيع سجن الناحية وبناء غرف جديدة. وحالة فرض إتاوة من قبل فصيل “فيلق الشام” المسيطر على قرى ناحية راجو، قدرها 100 دولار أمريكي على المزارعين، للسماح لهم بجني محصول ورق العنب، وفي حال امتناع المزارع عن دفع قيمة الإتاوة، يقوم عناصر الفصيل بتهديد المزارعين بالاعتقال تحت ذريعة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة.
4 حالات سرقة
حالة بيع لمحل تجاري حين “أقدم عناصر من “الجيش الوطني” على بيع محل تجاري لمهجر من المنطقة في حي الأشرفية في مدينة عفرين بمبلغ مالي قدره 2000 دولار أمريكي.
6 عمليات اعتداء من قبل فصائل الجيش الوطني بمختلف مسمياتها.
كما أقدمت الفصائل الموالية لتركيا على جرف تل كتخ الأثري الواقع على الطريق الواصل بين مركز مدينة عفرين وناحية راجو بريف عفرين، ضمن منطقة “”غصن الزيتون””، وهو من التلال المسجلة في قيود مديرية الآثار السورية بموجب القرار أ/224 الصادر عن وزارة الثقافة السورية عام 1981. وتعرض التل في الجهة الشمالية لعمليات حفر بالأليات الثقيلة، كما جُرفت الطبقات الأثرية، ما أدى إلى تخريب المعالم الموجودة عليه، بالإضافة إلى اقتلاع عشرات الأشجار المثمرة، بحثاً عن اللقى الأثرية، ولطمس هوية المنطقة.
كذلك شهدت منطقة”غصن الزيتون” خلال حزيران انفجارين اثنين، الأول كان بتاريخ 4 حزيران، حين انفجر لغم أرضي بجرافة زراعية كانت تستخدم من قبل مهجرين في عمليات تجريف أراضي بالقرب من القاعدة العسكرية التركية على طريق جنديرس بمنطقة عفرين بهدف بناء محلات تجارية عليها، حيث اقتصرت الأضرار على المادية دون وقوع إصابات. والانفجار الثاني كان بتاريخ 7 حزيران، حين أصيب ناشط إعلامي ينحدر من إدلب بجراح خطيرة ، جراء انفجار مجهول وقع بجانبه، أثناء أداء عمله في مدينة عفرين، دون معرفة فيما إذا كان الانفجار ناجمًا عن عملية محاولة اغتيال أو لسبب آخر، وسط تكتم إعلامي.
وأكدت المنظمات الحقوقية أن مسلسل الانتهاكات في مناطق “غصن الزيتون” لن تتوقف حلقاته، طالما أن القوات التركية والفصائل التابعة لها تستمر في مخالفة كل الأعراف والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان دون رادع لها يكبح جماح الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق الشعب السوري في تلك المناطق، رغم التحذيرات المتكررة مما آلت إليه الأوضاع الإنسانية هناك. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 2