"خيام مزارع شبعا" تكشف تآكل الردع الإسرائيلي في مواجهة الحزب

زينة أرزوني- وكالة انباء اسيا

2023.07.05 - 08:46
Facebook Share
طباعة

منذ أسبوعين تقريباً نصب حزب ال له خيمتين كانتا كفيلتين بإظهار مدى تآكل الردع الاسرائيلي، ومنذ الكشف عن الخيمتين وسلطات الاحتلال تخوض "معركة دبلوماسية" لإزالتهما، زاعمة أن تلك الخيم قد نُصبت على أراضيها في مزارع شبعا المحتلة.


"الردع الاسرائيلي تآكل لدرجة أنّه غير موجود حالياً"، بحسب القناة "13" الإسرائيلية، مشيرة إلى أنّ حزب ال له يردع كيان الاحتلال.


ولفتت الصحيفة إلى أنّ حكومة الاحتلال توجهت نحو الأميركيين بهدف الضغط على لبنان من أجل الضغط على الحزب، بهدف إخلاء نقطتين عسكريتين في تلال كفرشوبا، وهذا إن "دل على شيء، فهو يدل على فقدان أي ردع".


وتساءل محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوسي يهوشوع "مَن يردع من"؟، ليجيب بأنّ "الحزب يردعنا"، مشدداً على أنّ "الردع غير موجود فعلياً، وقد تآكل تماماً".


وفيما تعمل إسرائيل على عدة مسارات من خلال قناة فرنسية وأخرى أميركية وثالثة أممية، للضغط على لبنان لدفع حزب ال له لإخلاء الخيام، إلا أن ذلك لم يعجب المحللين الاسرائيليين والمستوطنين، حيث اشار رئيس منتدى مستوطنات خط المواجهة على الحدود الشمالية موشيه دافيدوفيتش، الى حالة القلق التي تسود صفوف السكان بسبب الخيام، لافتاً إلى أن "عدم قيام جيش الاحتلال بإزالة الخيام، ومنع الحزب من مواصلة محاولاته فرض وقائع على الأرض يدل على أن الجبهة الداخلية غير جاهزة للحرب".


وطالب دافيدوفيتش رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش أن يقوما بزيارة عاجلة للمنطقة وإطلاع السكان عن مبررات سياسة ضبط النفس التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية.


ودعا لتعزيز التحصينات في المنطقة، ولإقامة مستوطنة في "هار دوف" لتأكيد السيادة "الإسرائيلية" على المكان.


بدوره، أوصى معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي "INSS"، الحكومة الإسرائيلية، بعدم الاكتفاء بـ"النشاط الدبلوماسي" لدفع لحزب إلى إخلاء الخيام، مشدداً على ضرورة العمل على إخلائها "حتى لو كلفها ذلك خطر التدهور لمواجهة ميدانية محدودة".


وفي ورقة نشرها معهد "INSS"، الذي يرأسه الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تَمير هايمَن، توصل الخبراء إلى استنتاجات "مقلقة" حول ظروف وملابسات الواقعة وعواقبها على المواجهة بين إسرائيل والحزب، وتآكل الردع لدى المنظمة التي "تتجرأ وتتصرف بشكل صارخ عن ذي قبل" بحسب باحثين أمنيين في المعهد.


وبحسب الباحثين، فإن "عملية بناء القوة المستمرة لدى حزب الله، وتفسير العمليات الإسرائيلية على أنها محاولة لتجنب الاحتكاك مع الحزب، يحدث وضعاً إستراتيجياً خطيراً يمكن أن يؤدي إلى تصعيد".


ويرى الباحثون انه "حسب فهمنا، فإن الحزب أيضًا ليس معنيًا بمواجهة عسكرية واسعة، لكنه يرى بالتطورات فرصة له لتحسين توازن الردع في مواجهة الجيش الإسرائيلي، وتعزيز وجوده في جنوب لبنان وسيطرته على الحدود، معتبرين أن الحزب يراهن على المصلحة الإسرائيلية في احتواء الأحداث ومنع تدهور واسع، وبالتالي فإنه لا يخشى الاحتكاك".


كما كشفت القناة 12 الإسرائيلية، عن خلاف في الرأي بين القيادات حول الطريقة الأمثل للتعامل مع الخيام، حيث رأى بعض المسؤولين أنه من الصواب التعامل فورا مع الواقعة، دون تأخير، فيما كان هناك حذر من أن ذلك قد يعقد الأمور. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 6