فرنسا تستعيد 35 شخصاً من عوائل “د ا ع ش“ من مخيم روج

2023.07.04 - 02:19
Facebook Share
طباعة

سلمت دائرة العلاقات الخارجية التابعة للإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، 35 شخصًا من عوائل تنظيم “د ا ع ش”، وهم 10 سيدات و25 طفلاً، لوفد فرنسي، حيث غادروا مساء أمس مخيم روج بريف الحسكة بتنسيق مشترك بين الطرفين، وذلك بعد توقيع على وثيقة رسمية بينهما.


ويأتي ذلك، تماشياً مع الاتفاقيات الموقعة بين دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” مع الدول التي لديها رعايا في المخيمات ضمن مناطق “الإدارة الذاتية”.


وأعلنت فرنسا عن استعادة مواطنين فرنسيين من عائلات عناصر تنظيم “د ا ع ش” كانوا محتجزين في مخيمات بشمال شرقي سوريا، في رابع عملية إعادة لمواطنيها من سوريا خلال العام الحالي.


وقالت صحيفة “لوموند” الفرنسية اليوم، الثلاثاء 4 من تموز، نقلًا عن بيان لوزارة الخارجية، إن فرنسا شرعت، وبالتعاون مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بإعادة 10 نساء و25 طفلًا كانوا محتجزين في “معسكرات اعتقال تكفيرية” شمال شرقي سوريا.


وأضافت أن الأطفال القصّر من المعادين سُلّموا إلى الأجهزة المعنية بتوفير الرعاية الاجتماعية لهم، وسيكونون موضع متابعة طبية واجتماعية، في حين سُلّمت البالغات إلى السلطات القضائية المعنية.


وبينما لم تعلن “الإدارة الذاتية” عن إجراءات تسليم للمواطنين الفرنسيين، قالت وكالة “نورث برس” (مقرها شمال شرقي سوريا)، إن إعادة المواطنين الفرنسيين من سوريا هي الرابعة من نوعها منذ مطلع العام الحالي.


ويُحتجز عشرات آلاف الأشخاص، بينهم أفراد عائلات “تكفيريين” من أكثر من 60 جنسية، في مخيّمَي “الهول” و”روج” بشمال شرقي سوريا، وتناشد “الإدارة الذاتية”، المظلة السياسية لـ”قسد”، باستعادة الدول لمواطنيها من المنطقة.


وفي 10 من حزيران الماضي، قالت “الإدارة الذاتية“، إنها قررت البدء بمحاكمة عناصر التنظيم الأجانب بما يتوافق مع القوانين الدولية والمحلية الخاصة بـ”الإرهاب”، ويحفظ حقوق المدعين من الضحايا وأفراد أسرهم، مضيفة أن المحاكمة لا تعني عدول “الإدارة” عن رأيها في ضرورة إنشاء محكمة دولية أو ذات طابع دولي خاص بملف “إرهابيي” التنظيم.


و بتاريخ 24 حزيران الفائت، سلمت دائرة العلاقات الخارجية التابعة للإدارة الذاتية ، سيدة وطفلين من عوائل عناصر تنظيم “د ا ع ش” في مخيم روج بريف الحسكة، إلى وفد من الحكومة الدانماركية، وذلك بعد تنسيق مشترك بين الطرفين والتوقيع على وثيقة رسمية بينهما.


ويقبع آلاف الأسرى من مقاتلي التنظيم في سجون “قسد” منذ أن سيطرت على مساحات من شرق الفرات، حيث كان التنظيم ينتشر قبل عام 2017.


وتتصدّر فرنسا قائمة الدول الأوروبية الأكثر تصديرًا للمقاتلين الأجانب، بحسب “المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب“، إذ انضم أغلبهم إلى تنظيم “د ا ع ش”، ويقدّر عددهم بـ1200 شخص، معظمهم قاتلوا في سوريا.


واتخذت الحكومة الفرنسية كثيرًا من الإجراءات والتدابير “لأجل عودتهم”، لكن المخاوف الأمنية دفعت السلطات إلى الإصرار على رفض النظر في “إعادة جماعية للإرهابيين الفرنسيين وعائلاتهم المحتجزين في سوريا”. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 7