منطقة "خفض التصعيد" خلال شهر جزيران 2023

اعداد سامر الخطيب

2023.07.03 - 02:15
Facebook Share
طباعة

تمتد منطقة “خفض التصعيد” أو ما يعرف بمنطقة “بوتين-أردوغان” من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب، والتي يفترض ان تشهد وقفًا لإطلاق النار، بعد الاتفاق الذي انبثق عن اجتماع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في الـ 5 من شهر آذار/مارس 2020.


وشهدت المنطقة تصعيداً كبيراً من قبل هيئة "تحـ ـرير الشام" والفصائل التابعة لها، عبر استهداف يومي، مخلفة خسائر بشرية ومادية فادحة، على مرأى “الضامن” التركي .


ووثقت منظمات حقوقية خلال الشهر السادس من العام 2023، مقتل 51 شخصا بأعمال عنف ضمن منطقة “بوتين-أردوغان” ، توزعوا على النحو التالي:
22 مدنياً
19 من التكفيريين وفصائلهم:( 17 من هيئة تحـ ـرير الشام و1 من صقور الشام و1 تركستاني)
8 من الجيش السوري على يد الفصائل والتكفيريين.
1 مجهول الهوية بحادثة فلتان أمني
1 من الأوزبك بحادثة فلتان أمني
كما شهدت المنطقة قصفاً برياً متبادلاً بشكل كثيف، بين الفصائل التكفيرية من جهة والجيش السوري من جهة أخرى، إضافة للعديد من العمليات العسكرية التي تنوعت ما بين هجمات واستهدافات وعمليات قصف، وأدت لمقتل 20 شخصا .


بالإضافة لهؤلاء أصيب 16 من العسكريين، و11 من المدنيين بينهم 5 أطفال و3 سيدات في 24 عملية استهداف بين الطرفين.


كما نفذت الطائرات الحربية الروسية، في حزيران، 36 غارة جوية على منطقة “بوتين-أردوغان”، أسفرت عن مقتل 12 تكفيري.


كما سجلت مناطق نفوذ هيئة تحـ ـرير الشام والفصائل التي تسيطر على أجزاء من إدلب والأرياف المحيطة بها ضمن مايعرف بمنطقة “بوتين-أردوغان”، 6 حوادث تندرج ضمن الفلتان الأمني، راح ضحيتها 8 أشخاص هم: 6 مدنيين بينهم طفل. و مهاجر من أصول أوزبكية، وشخص مجهول الهوية.


كما اعتقلت القوى الأمنية التابعة لهيئة تحـ ـرير الشام، خلال شهر حزيران، 13 شخصا، بينهم تكفيري من أصول مصرية وزوجته، بالإضافة إلى قيادي بالفيلق الثاني ضمن “الجيش الوطني”، وقيادي وعضو قيادي بـ “حزب التحرير”، كما تم اعتقال مدني وولده البالغ من العمر 5 سنوات.


يشار إلى أن القوات الأمنية التابعة للهيئة انتهكت حرمات المنازل خلال عمليات الاعتقال التي طالت مواطنين في مناطق نفوذها، ما أدى إلى سخط واستياء شعبي بين الأهالي الذين يتظاهرون بشكل شبه يومي ضد ممارساتها.


وشهدت منطقة “بوتين- أردوغان” وصول تعزيزات تركية إلى النقاط العسكرية المتواجدة في المنطقة، بالتوازي مع وصول رتل تعزيزات للجيش السوري إلى المنطقة المقابلة.


كما خرجت مظاهرات شعبية شبه يومية ضد هيئة تحـ ـرير الشـ ـام وزعيمها “الجولاني” ، وبرز دور النساء في التظاهرات، خوفا من اعتقال الرجال، وطالب المتظاهرون بالإفراج عن المعتقلين في سجون هيئة تحـ ـرير الشام، وكان شعار “يسقط الجولاني” حاضرا في غالبية المظاهرات.


وشهدت كل من بلدة كللي وأطمة ومدينة أريحا وترمانين بريف إدلب ، وبلدة السحارة وكفرة والأتارب بريف حلب الغربي، مظاهرات منددة بسياسة “الجـ ـولاني” وعناصره التي “تنتهك الشرف والعرض”، وحمل المتظاهرون لافتات ضد الهيئة و”الجـ ـولاني ، كما أقدم مجهولون في 23 من حزيران على كتابة قصاصات ورقية، ورميها في شوارع بلدة الأتارب بريف حلب الغربي، تعبيراً عن استيائهم من ممارسات “الجـ ـولاني”. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 3