تجدد الاحتجاجات ضد "قسد" لتردي الواقع المعيشي والافراج عن المعتقلين
اعداد سامر الخطيب
تشهد قرى وبلدات دير الزور ضمن منطقة سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، احتجاجات متواصلة، على خلفية تردي الواقع المعيشي، إلى جانب ملف المعتقلين في سجون “ٌقسد”.
وفي السياق، خرج العشرات من أبناء بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي، ضمن منطقة سيطرة “ٌقسد”، بتظاهرة ظهر امس، في سوق القهاوي، للمطالبة بتحسين الواقع المعيشي والإفراج عن المعتقلين في سجون “قسد”، من بينهم الإعلامي الذي جرى اعتقاله في عملية أمنية مشتركة لـ “التحالف الدولي” و”قسد” خلال العام الفائت.
وشهدت قرية الجاسمي وبلدة الصور بريف دير الزور الشمالي الخاضع لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" احتجاجات على خلفية اعتقال "قسد" لعائلات من أبناء المنطقة كانوا يقيمون في محافظة الحسكة.
و قال مصدر أهلي إنَّ عددًا من أبناء قبيلة "العكيدات" قطعوا الطرقات في قرية الجاسمي وبلدة الصور ليلة الخميس الفائت، احتجاجاً على اعتقال قوات "قسد" قبل أيام عائلات من أبناء القبيلة.
وأوضح أنَّ "قسد" كانت قد اعتقلت عائلات كاملة (نساء ورجال) على خلفية قضية مقتل الطفلة "إيناس الجاسم" في قرية "عمر زوباش" شمال الحسكة، مشيرا إلى أنَّ "قسد" أعلنت القبض على الجاني وهو ابن عم الضحية، إلا أنَّها لم تفرج عن العائلات المعتقلة على خلفية الجريمة، وهو ما أثار غضب أبناء القبيلة.
وكانت "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) قد أعلنت في بيانٍ لها، يوم الأحد الفائت، القبض على قاتل الطفلة إيناس الجاسم (10 أعوام) التي عثر على جثتها بعد أيام من اختفائها في قرية عمر زوباش بريف الدرباسية.
واختطفت الطفلة عندما كانت ترعى المواشي، وبعد يومين من اختفائها، عُثر على جثمانها ملقى في أرض زراعية، وبعد التشخيص الطبي عُلم أنها تعرضت للاغتصاب والخنق.
ويعيش ريف دير الزور الخاضع لسيطرة "قسد" تدهوراً متواصلاً في الأوضاع المعيشية، مع خروج مظاهرات بشكل متكرر تندد بتهميش العشائر العربية في المنطقة، مع اتّهام "قسد" بسرقة النفط، وحرمان الأهالي من حقهم بالحصول على المحروقات، ما أدى لتدهور الزراعة والاقتصاد، وانتشار البطالة في صفوف الأهالي.
