لإسكات المدنيين.. محاكمة شكلية لعناصر من "أحرار الشرقية" بقضية "النوروز"

اعداد سامر الخطيب

2023.06.24 - 02:20
Facebook Share
طباعة

على الرغم من مرور 3 أشهر على مقتل 4 مواطنين في ناحية جنديرس بريف عفرين، ضمن منطقة “غصن الزيتون”، عشية عيد النوروز، في جريمة ارتكبت على يد عناصر من فصيل أحرار الشرقية، إلا أنه لم تجرِ حتى اللحظة أي محاكمات لقتلى المدنيين، بالرغم من جميع المناشدات من ذوي الضحايا بالقصاص.
وأكدت مصادر أهلية، بأن جلسة المحاكمة جرت شكلياً في مدينة الراعي، ضمن منطقة “درع الفرات”، حيث حاول محامي منفذي عملية القتل، خلال الجلسة استفزاز عوائل الضحايا بعبارات “هل أنتِ غاضبة من أبو حبيب” في إشارة إلى القاتل.
إلى جانب ذلك، وبعد انتهاء الجلسة، تعرض ذوو الضحايا لمضايقات من قبل حواجز “الجيش الوطني”، حيث جرى توقيفهم لساعات طويلة، والهجوم على أحد مقربين من الضحايا، في محاولة لاعتقاله، بسبب غضبهم من ممارسات الفصائل في المنطقة، حسبما أكدت مصادر أهلية.
وكانت قد سمحت الشرطة العسكرية، لأحد الموقوفين الثلاثة المتورطين بالجريمة منذ إلقاء القبض عليهم، بالخروج من السجن والذهاب لمنزله لعدة ساعات كل 3 أيام، حيث يقضي خلال الساعات استراحة في منزله للاستحمام وتناول الطعام وأحياناً قضاء سهرة ثم يعود إلى السجن من جديد.
وبحسب منظمات حقوقية، تتساهل الشرطة العسكرية مع المتورطين بالجريمة لحد كبير جداً، لدرجة السماح لأحدهم بالتنقل ما بين منزله والسجن دون أي رادع قانوني أو أخلاقي وسط غياب تام لدور القضاء المستقل وهيمنة السلاح على المشهد وتحكم القادة العسكريين بزمام الأمور وفق مصالحهم الشخصية.
وتحاول فصائل “الجيش الوطني” والقضاء المماطلة في محاكمة المجرمين أسوة بباقي القضايا التي لم تحاكم فيها القتلة، لصلتهم بفصائل “الجيش الوطني”، كقضية اغتيال الناشط الاعلامي أبو غنوم وزوجته في مدينة الباب، والذي اغتيل على يد قيادات من فرقة الحمزة، ولم تجرِ إلى الآن أي محاكمة للقاتل، بحسب تلك المنظمات.
وفي 20 آذار/ مارس 2023 ، أشعل مجموعة شبّان أكراد النار قرب منزلهم عند شارع الصناعة في قرية بريف جنديرس، احتفالاً بعيد النوروز. إلا أن عددا من مقاتلي "أحرار الشرقية" "فتحوا النيران عليهم بدم بارد"، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين "جميعهم من عائلة واحدة". 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 10