الاحتلال الاسرائيلي يعتدي على المتظاهرين في الجولان السوري

اعداد سامر الخطيب

2023.06.22 - 08:32
Facebook Share
طباعة

 كشفت تقارير صحفية ان المواجهات بين أهالي الجولان السوري المحتل وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، تجددت أمس رفضًا لـ”مشروع التوربينات” الذي تعمل عليه قوات الاحتلال الإسرائيلية.


وبدأ أهالي الجولان يوم الأربعاء، 21 من حزيران، إضرابًا بقرار من الهيئة “الدينية والزمنية” (الدرزية) في الجولان، رفضًا لـ”الإجراءات التعسفية والإجرامية بحقهم” وحق أراضيهم، إذ يرفض الأهالي تركيب المراوح على مساحة واسعة من أراضي الجولان، تقدر بحوالي 3600 دونم.


وأبدى رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قلقه من الأحداث في الجولان، خلال اجتماع مع الزعيم الروحي للطائفة الدرزية، موفق طريف، امس الأربعاء، بحضور رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، بحسب وسائل اعلام عبرية.

وتوجه الأهالي الساعة السابعة صباحًا إلى “مقام النبي اليعفوري”، لتكون نقطة انطلاق نحو الأراضي المحاصرة من قبل شرطة الاحتلال التي منعت أصحاب الأراضي من الدخول إليها، منذ الثلاثاء.


ومع استمرار حشد السلطات الإسرائيلية قوات من الشرطة وحرس الحدود لحماية الشركة المنفذة للمشروع، اندلعت المواجهات، واستخدمت القوات الإسرائيلية الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع في قمع الاحتجاجات، ما أدى لإصابة أكثر من عشرة أشخاص، اثنان منهم في حالة خطرة، كما منعت قوات الاحتلال سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين، بحسب مصادر أهلية.


ولجأ أهالي الجليل والكرمل في الأراضي الفلسطينية إلى قطع طرق رئيسية شمالي الاراضي المحتلة، تضامناً مع أهالي الجولان المحتل، في حين أثارت المشاهد الواردة من هناك غضبًا بين أبناء الطائفة الدرزية في سوريا، وسط دعوات لحشد وقفة تضامنية قرب الشريط الحدودي الشائك، بحسب شبكات محلية.


وبحسب الشبكة، انطلق وفد يضم العشرات من أهالي السويداء إلى المناطق الحدودية مع الجولان، للتضامن معهم ضد مشروع “التوربينات”


وأفاد شهود عيان بأن الاحتجاجات انتقلت إلى قرية مسعدة مقابل مقر لشرطة الاحتلال.


وخرجت هذه المظاهرات في الجولان بعد أن بدأت الشركة الإسرائيلية المتعهدة للمشروع بالعمل على نصب المولدات الهوائية (توربينات الرياح) في مواقع مختلفة، وتحديدا منطقة سحيتا بين قرى مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا.


ويلقى المشروع معارضة شديدة من أهالي الجولان لما يخشونه من آثار سلبية على مزارعهم، والضوضاء التي تسببها تلك المولدات، والأضرار المحتملة على البيئة وحياة الطبيعة.


الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، الشيخ موفق طريف، قال عبر “فيس بوك”، إنه سبق وحذر جميع الجهات الحكومية الاسرائيلية من النتائج الوخيمة لتطبيق مشروع “توربينات الرياح” في الجولان، دون الاستمرار في المفاوضات والتنسيق مع أهالي المنطقة، و إن ما يحصل اليوم هو نتيجة واضحة لهم منذ البداية.


وطالب طريف حكومة الاحتلال بوقف العمل على المشروع، لمنع تردي الأوضاع وتدهورها.


وحذرت 17 منظمة حقوقية من مغبة تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي للمشروع، مع ما سيشكله من آثار خطيرة على السوريين هناك، داعية المجتمع الدولي لثني العدو عن فعلته.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 2