مظاهرات غاضبة في الحسكة تتهم "الادارة الذاتية" بسرقة المواطنين
اعداد سامر الخطيب
خرج العشرات من الأهالي في قرية تل معروف الواقعة على طريق الهول بريف الحسكة، بمظاهرة غاضبة وسط قطع للطرقات وإشعال النيران احتجاجاً على سرقة اسطوانات غاز من قبل بعض المعتمدين في توزيع مخصصات الغاز لدى الإدارة الذاتية.
ونتيجة لقطع الطرقات وإشعال النيران فقد اضطر العديد من الموظفين في مخيم الهول للعودة إلى مدينة الحسكة بسبب صعوبة وصولهم.
ويتهم الأهالي بعض المعتمدين في توزيع اسطوانات الغاز بسرقة نسبة منها في عدد من القرى والبلدات وضمن بعض أحياء مدينة الحسكة.
و بتاريخ 8 أيار الفائت، خرج العشرات من أهالي حي النشوة الشرقية بمدينة الحسكة، في تظاهرة أمام مبنى مجلس المدينة، على خلفية عدم توزيع “الكومين” أسطوانات الغاز للأهالي، على الرغم من توقف توزيع الاسطوانات منذ 6 أشهر.
ووفقاً للمعلومات، فإن الأهالي سلموا نحو 2000 أسطوانه غاز فارغة لأكثر من ألف عائلة في الحي، دون أن يتم استبدالها معبأة، بالرغم من مناشادات أهالي الحي المتكررة.
في سياق آخر، أصدرت «الإدارة الذاتية» قراراً يفضي برفع الضرائب على جميع المحال التجارية والمعامل في مناطقها شمال وشرق سوريا، في حين أوعز الموظفون في لجنة الاقتصاد في مجلس الرقة المدني، وأبلغت فعاليات المدينة و أصحاب المحال التجارية والاقتصادية في أسواق المدينة وريفها، برفع نسبة الضريبة المفروضة عليهم من رأس مال المحل سنوياً من 2 في المائة إلى 3 في المائة، مضافاً إليها رسوم الترخيص وضرائب أخرى.
وتعد مناطق شمال شرق البلاد الخزان الرئيسي لآبار النفط في سوريا، وتوجد فيها أكبر الحقول في محافظتي دير الزور والحسكة، وهذه المناطق خاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية وجناحها العسكري «قسد» المدعومة أمريكيا.
وتحجب «الإدارة الذاتية» و«قسد» عن موازنتهما، حجم كميات النفط المستخرجة من مناطق نفوذهما أو العائدات المالية من استثمار آبار النفط والغاز، كما تغيب الأرقام الواضحة التي تتعلق بمجالات الإنفاق.
