الامارات العربية المتحدة بعيون أميركية

وكالة أنباء آسيا

2023.06.17 - 10:28
Facebook Share
طباعة

 رسالة أم تكتيك, الإمارات تلغي الشراكة البحريَّة مع الولايات المتَّحدة:
شَهدت العلاقات بين البلدين توترات بسبب تفاعل الإمارات مع الصين, وأثيرت مخاوف بشأن علاقات الإمارات مع الصين والمخاطر المحتملة على التكنولوجيا العسكرية الأمريكيَّة, وقدمت الولايات المتَّحدة سلسلة من المطالب, بما في ذلك ضمان أمن التكنولوجيا العسكرية الأمريكيَّة, والحفاظ على التفوق العسكري لإسرائيل, والحد من استخدام الأسلحة المكتسبة في مناطق الصراع مثل اليمن وليبيا, كما طلبوا إزالة شركة Huawei Technologiesالصينية من شبكة الاتصالات في الإمارات العربية المتَّحدة, ردًا على هذه المطالب, علقت الإمارات المناقشات حول صفقة الأسلحة وفتحت محادثات مع الصين بشأن المعدات العسكرية, علاوة على ذلك, تمارس الولايات المتَّحدة ضغوطًا على الإمارات, إلى جانب مصر, لمعالجة وجود مجموعة فاغنر الروسية في ليبيا والسودان, بعد توسيع العقوبات الأمريكيَّة على المجموعة الروسية لدورها في الصراع الأوكراني, ولا يزال تأثير قرار دولة الإمارات العربية المتَّحدة على عمليات القوات البحرية المشتركة والعلاقات بين الولايات المتَّحدة والإمارات العربية المتَّحدة غير مفهوم بالكامل, وفي ظل هذا الإبهام, أشار موقع " navy recognition", إلى انسحاب الإمارات المؤخر من اتفاقيَّة الشراكة البحرية, مع الولايات المتَّحدة, كجزء من تقييمها المستمر للتعاون الأمني الفعال مع جميع الشركاء, وقد يؤثر هذا القرار على العلاقات العسكرية الأمريكيَّة الإماراتية, والتي تشمل حاليًا وجود ثلاث قواعد عسكرية أمريكية في الإمارات: قاعدة الظفرة الجوية, وقاعدة المنهاد الجوية, وقاعدة الفجيرة البحرية, كما يجري بناء مستشفى عسكري كبير, وهو ما يرمز إلى شراكة عسكرية عميقة الجذور بين البلدين[1], وأشار موقع " Macau business", إلى أنَّ ذلك المركز تأسس لإدارة المشاريع, ومقره البحرين في عام 2001م, وفي البداية كشراكة بين 12 دولة, وتنشط في مياه الخليج الحيوية والمضطربة, حيث تم الاستيلاء على ناقلات النفط والهجوم عليها في الأشهر الأخيرة, قال متحدث باسم القوات البحرية المشتركة إن الإمارات تظل دولة شريكة, على الرغم من تعليق مشاركتها, وصرح القائد "تيموثي هوكينز" لوكالة فرانس برس أن "القوة العسكرية المشتركة لا تزال تضم 38 دولة شريكة, من بينها الإمارات العربية المتَّحدة"[2], ليس هذا وحسب, بل أشار موقع " times of Israel", إلى أنَّ الإمارات وإيران والسعوديَّة والإمارات وعمان, يعملون على تشكل قوَّة بحريَّة مشتركة, ويزعم قائد البحرية الإيرانيَّة أن التحالف سيضم أيضًا قطر والبحرين والعراق والهند وباكستان؛ وجاء الإعلان بعد يومين من إعلان الإمارات انسحابها من تحالف بحري تقوده الولايات المتَّحدة, مكلف بتأمين الممرات المائية المتوترة في الخليج والتي تعتبر حيوية لتجارة النفط العالمية[3], وأشار موقع " sputnik globe", إلى أنَّ هذا الانسحاب الإماراتي يوجِّه ضربة إلى الهيبة العسكرية الأمريكيَّة, لكن يسارع المسؤولون الأمريكيون للتقليل من شأن الانسحاب باعتباره حالة مؤقتة, لكن المبادرات الدبلوماسية الأخيرة للإمارات العربية المتَّحدة تجاه إيران تشير إلى خلاف ذلك[4], ويأتي هذا التسلسل المتوتُّر للعلاقة, رغم المباحثات والعلاقات التجاريَّة المتنوِّعة, حيث أشار موقع "the well news ", إلى أنَّ الإمارات العربية المتَّحدة وإدارة بايدن, وقَّعتا مؤخراً, إطار عمل رئيسي جديد للطاقة النظيفة, واتفقا على استثمار 100 مليار دولار بشكل مشترك في مشاريع تهدف إلى إنتاج 100 جيجاوات من الطاقة النظيفة بحلول عام 2035م, وقال "جان بيير": "من خلال الشراكة, ستركز الولايات المتَّحدة والإمارات العربية المتَّحدة على التطوير القابل للتطوير لمصادر الطاقة منخفضة الانبعاثات"[5], وأشار موقع "ft", إلى أنَّ الولايات المتَّحدة والإمارات تؤيدان الشراكة الأمنيَّة رغم الإحباطات, وكرر مسؤولون أميركيون وإماراتيون كبار "الشراكة الاستراتيجية" بين البلدين بعد محادثات في واشنطن, بعد أيام من كشف الدولة الخليجية عن توقفها بالمشاركة بفرقة البحرية متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتَّحدة, وبالتالي تعتبر هذه الخطوة علامة أخرى على الإحباطات المستمرة منذ فترة طويلة في الإمارات مع مستوى الدعم العسكري الأمريكي لمنطقة الخليج, حيث شعرت القيادة الإماراتية أن واشنطن كانت بطيئة في الرد على الهجمات "الحوثية", على عاصمة الدولة الخليجية, على عكس شركاء آخرين, مثل فرنسا, واعتبرت أبو ظبي الرد دليلاً آخر على ما تعتبره عقدًا من انسحاب الولايات المتَّحدة من المنطقة وعدم القدرة على التنبؤ بالسياسة, كما شعرت الإمارات بخيبة أمل من ردود الفعل الأمريكيَّة على الهجمات التخريبية ضد الشحن التجاري في خليج عمان والهجمات الصاروخية على البنية التحتية النفطية السعوديَّة الحيوية في عام 2019 والتي ألقي باللوم فيها على إيران, وبينما تسعى الإمارات العربية المتَّحدة إلى اتفاق حول الحماية الأمنية, أثارت واشنطن قضايا تتعلق بعلاقات أبو ظبي الوثيقة مع قوى أخرى, بما في ذلك الصين, التي تبرز كقوة أكثر نفوذاً في المنطقة الغنية بالنفط, كما اجتذبت الإمارات العديد من الروس وأصولهم في أعقاب الحرب الأوكرانية, مما أثار مخاوف في الغرب من أن العاصمة المالية الخليجية قد تظهر كملاذ لخرق العقوبات[6], ولا تزال العلاقة ضبابية, مع وجود تقارب إماراتي مع حلف الصين وروسيا وإيران, حيث أنَّه وكرسائل متعددة الأوجه, حسبما أفاد موقع "amwaj.media" تعزز الإمارات التواصل مع إيران, وسط توترات مع الولايات المتَّحدة بشأن الضمانات الأمنيَّة, ووسط تعامل أبو ظبي مع طهران, انتقدت وكالة أنباء الإمارات تقارير في وسائل الإعلام الأمريكيَّة التي أشارت إلى ضغوط الإمارات على واشنطن "لاتخاذ خطوات أكثر قوة لردع إيران", وإلى جانب الاعتراف بتقلص النفوذ الأمريكي المحتمل في مشهد جيوسياسي متعدد الأقطاب, يمكن أن يعكس التواصل الإماراتي مع القوى غير الغربية تكتيكًا لتأمين التزامات أمريكية أقوى, وفي غياب ضمانات أمنية رسمية من الولايات المتَّحدة, من المرجح أن تسعى الإمارات العربية المتَّحدة إلى شراكات أمنية موسعة مع دول مثل الصين وروسيا[7].
[1] -https://www.navyrecognition.com/.../13207-united-arab...
[2] - https://www.macaubusiness.com/uae-withdraws-from-us-led.../
[3] - https://www.timesofisrael.com/iran-says-it-will-form.../
[4] - https://sputnikglobe.com/.../uae-withdraws-from-american...
[5] - https://www.thewellnews.com/.../white-house-uae-sign.../
[6] - https://www.ft.com/.../62238b19-7afb-47eb-a752-e9cffae5809f
[7] - https://amwaj.media/.../amid-tensions-with-us-over...

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 2