الذكاء الاصطناعى.. المرشح المحتمل

بقلم سيد صبحى

2023.06.17 - 06:05
Facebook Share
طباعة

 نختلف أو نتفق على الرئيس عبد الفتاح السيسي لا أحد يستطيع أن يتصور مصر بعد رحيله، فهو سيرحل، حتما سيرحل، إما بانتخابات رئاسية أو بعد عمر طويل كلنا سنرحل، هي سنة الحياة لكن تظل مصر باقية.


على عكس الكثيرين أرى أن الذكاء الاصطناعى يشهد ثورة لا مثيل لها فهو مفيد للعالم كله وتأثيره ايجابي على مستقبل البشرية، سيرفع كفاءة الإنتاج، وسيكون لديه قدرة كبيرة على تحليل البيانات واستخراج نتائج سليمة وسريعة لبناء خطط تنقذ العالم في شتى المجالات، كما سيساعد في تطوير الأنظمة الحياتية لكافة شعوب الأرض، وطبعا مصر من بينهم، لذا ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية ومع كامل احترامي للنائب السابق أحمد طنطاوي ود.عبد السند يمامة المرشحين المحتملين للرئاسة، لكن لا أرى فيهما إلا تكرارا لتجربة موسى مصطفى موسى في 2018، حين فاز الرئيس السيسي بولاية رئاسية ثانية بنسبة 97% بعد منافسته الصورية، لذلك أرى أن يتم توفير الأموال الطائلة التي تصرف على الانتخابات، وأن يتم تمديد فترة بقاء الرئيس في الحكم حتى 2030، وأن يتم الإعلان فور تنصيبه من جديد عن مشروع ضخم لديه القدرة على إنقاذ الوطن من مصير مجهول بغياب الرئيس السيسي وهو مشروع «الرئيس الروبوت» أو "الرئيس الآلي".


الرئيس الروبوت


حتما سيكون "الرئيس الروبوت" حلّا جذريا لكل مشاكل مصر لأنه سيضمن بقاءنا على الطريق السليم حتى بعد رحيل الرئيس لكن بشرط تخصيص ميزانية ضخمة له تناسب الحدث، لأنه سيكون أول رئيس جمهورية "آلي" سيجهز خصيصا على يد كبار المهندسين والمبرمجين في العالم، وسيتم إضافة تعريفات ثابتة لكل المشاكل التي يمكن أن تواجه أي دولة في العالم، إلى جانب أفضل وأحدث الطرق لمعالجة آثارها وكيفية وضع خطط للتغلب عليها، "الرئيس الروبوت" سيكون لديه حلول عملية لكافة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية وسينتهي قانون الطوارئ والتظاهر وكل القوانين المكبلة للحياة الحقوقية في مصر، كما سيواجه بمفرده انخفاض قيمة الجنيه وشُحّ العملات الأجنبية وارتفاع التضخم، وسيضبط النمو السكاني لخفض النسب المتزايدة للسكان، وسيقدم حلولا عملية لزيادة الرقعة الزراعية وسيقضى على البيروقراطية والروتين والرتابة، كما سيرتب الأولويات في الإصلاحات في جميع النواحي الحياتية وسيضع المواطن في المقام الأول لأنه سيتم برمجته على ذلك.


هراء


ما كان من أفكار سابقة هي محض هراء، لأنك في مصر حتى وإن فكرنا جدلا في فكرة كهذه سنقع بنفس الإشكاليات التي نعيشها حاليا، حيث سيتم اتهام فصائل معينة بالعمل على إفساد المشروع، وسيتم إلقاء عددٍ من الشباب المعارض أو المؤيد للمشروع، وغالبا ستكون التهم الانضمام لجماعة محظورة وسيتم برمجة "الرئيس الروبوت" على أن يكون تابعًا لعدد من الأفراد أو لمؤسسة معينة ستتحكم في النظام بشكل غير مباشر وجموع الشعب المصرى على دراية كاملة بالأمر، لكن لن ينطق فرد واحد خشية على نفسه أو أهله، وإن حدث ونُفذ المشروع فالفائدة الوحيدة التي سنجنيها هي توفير الأموال الطائلة التي يتم صرفها في الانتخابات وإراحة الشعب من حديث المعارضة في كل دورة انتخابية عن ضوابط ومعايير ضمان إجراء انتخابات حرة نزيهة مع عدم تقديم بديل حقيقي !

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 3