مغازلة المرشح المحتمل طنطاوي للإخوان تثير الجدل ... وتعليمات أمنية بشأنه

وكالة أنباء آسيا

2023.06.13 - 09:06
Facebook Share
طباعة

 في اجتماع مغلق دام لساعات قليلة جمع بين المعارض المصري والنائب السابق أحمد طنطاوي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية وبين الحركة المدنية المكونة من 12 حزب معارض، أثير الجدل والخلاف بسبب ما أبداه المرشح المحتمل من احتمالية عودة الإخوان المسلمين للمشهد السياسي من جديد.
و حضر الاجتماع الذي عقد مساء الخميس، في مقر حزب المحافظين، وكان بأغلبية حضور الحركة المدنية وأبرزهم حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، وجميلة إسماعيل رئيس حزب الدستور، وأكمل قرطام رئيس حزب المحافظين، والدكتورة فاطمة خفاجي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، ومنسقة الشبكة العربية للمجتمع المدني، والمهندس كمال زايد، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني.
وعقد الاجتماع بناء على طلب من المرشح المحتمل، وذلك لطلب دعم أحزاب الحركة المدنية له في الانتخابات الرئاسية القادمة والتي من المقرر اجراؤها في 2024.
وكشف مصدر لوكالة أنباء آسيا أن تلميحات طنطاوي بالموافقة على عودة جماعة الإخوان إلى المشهد مرة أخرى، تسبب في إحراج كبير للحركة المدنية التي تقود المعارضة.وتسببت تلك التصريحات في جلب الغضب من دوائر سياسية وحزبية ومدنية، كما أنها تسببت في إحراج الحركة المدنية.
وكان النائب السابق قد أبدى خلال اجتماع مع أعضاء في الحركة المدنية عدم ممانعته التصالح مع الإخوان وعودتهم إلى المشهد بشكل قانوني من خلال تأسيس جمعية بدلا من الجماعة، وتخضع تحركاتهم لقوانين تحكم علاقة الدولة بالجمعيات الأهلية.
وأوضح المصدر أن الحركة المدنية حتى الآن لم تحسم أو تقرر دعم طنطاوي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن المناقشات الخاصة بالانتخابات لم تبدأ في الحركة حتى الآن، وأن استقباله والاجتماع معه لا يعني بالضرورة تأييده.
وأشار إلى أن طنطاوي يتطلع إلى عقد عدة لقاءات بالأحزاب السياسية المعارضة كل على حدا خلال الفترة القادمة، في محاولة لكسب تودد القوى المدنية الديمقراطية في مواجهة السيسي بالانتخابات القادمة.
كما أشار المصدر إلى أن بعضًا من أحزاب الحركة المدنية يري أنه يجب أن يكون هناك أكثر من عضو منافس على الانتخابات الرئاسية حتي لا يكون هناك مرشحَين فقط، مثل الانتخابات الرئاسية السابقة، وأن الفترة القادمة قد تحمل المفاجأت.
إلى جانب هذا أكد مصدر موثوق لوكالة أنباء آسيا عن صدور تعليمات أمنية غير معلنة بمنع الحديث عن أحمد طنطاوي في وسائل الإعلام المصرية، وتأتي تلك التعليمات بالتزامن مع بدء طنطاوي في عقد اجتماعات وجلسات تنسيقية تمهيدا لترشحه في الانتخابات الرئاسية القادمة.
في المقابل أكد محمد سامي الرئيس السابق لحزب الكرامة، والذي كان يرأسه الطنطاوي قبل استقالته، أن الحركة المدنية ترفض مطلقا التفاهم مع جماعة الإخوان، وهذا إجماع وطني يصعب التبرؤ منه من أي فصيل سياسي، لأن إعلان تيار أو حزب أو شخص فتح الباب لعودة الإخوان يكون قد أقحم نفسه في صدام غير محسوب العواقب.
وقال سامي إن عدم ممانعة الطنطاوي عودة الإخوان إلى المشهد يضعف حظوظه في انتخابات الرئاسة، وسوف يخسر دعم كيانات حزبية وطنية، مهما كانت مواقفها من النظام، وأي مبادرة تفتح الباب أمام الإخوان أشبه بـ”الانتحار السياسي”.
وفي هذا الإطار أكد حزب التجمع، أنه تابع أنباء اجتماع قادة الحركة المدنية مع عضو مجلس النواب السابق أحمد طنطاوي باعتباره مرشحًا محتملًا للرئاسة، الذي كشف عن نيته - حال فوزه - إعادة جماعة الإخوان إلى المشهد السياسي مرة أخرى.
وأكد الحزب، موقفه الثابت والتاريخي برفض وجود الجماعة أي صورة من الصور، مذكّرا بموقف الشعب المصري بخروجه في ثورة 30 يونيو العظيمة، لإسقاط حكم المرشد، معربًا عن قلقه البالغ من ردود الأفعال غير الواضحة لبعض قادة الحركة المدنية تجاه ما كشف عنه المرشح المحتمل للرئاسة، خاصة أنه ينتمي لفصيل سياسي مؤسس للحركة، ومع تقدير حزب التجمع لموقف هؤلاء القادة بالمشاركة في ثورة 30 يونيو.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 1