استمرار الضغط على “الجولاني”.. والأخير يتجه لـ ”قسد”

اعداد سامر الخطيب

2023.06.12 - 08:42
Facebook Share
طباعة

 خرجت مظاهرات في شمال غرب سوريا، ضد هيئة تحـ ـرير الشام وزعيمها “الجوـ ـلاني”، حيث هتف العشرات ضد “الجولاني” في كل من مدينة إعزاز وقرية بابكة بريف حلب، وكللي في ريف إدلب.
ويشار إلى أن المظاهرات تحولت لانتفاضة شعبية شارك فيها نساء ورجال ضد هيئة تحـ ـرير الشام و”الجـ ـولاني” وشملت مناطق واسعة في ريفي إدلب وحلب.
وترى تقارير صحفية انه من الواضح ان الانهيار الكبير الذي أصاب "هيئة تحـ ـرير الشام" يشير لوجود قرار تركي بالتخلص من الجـ ـولاني، الذي بات يشكل عقبة أمام انتشار القوات التركية في إدلب رغم تأمينه مرور أرتالها باتجاه جبهات المواجهة مع وحدات الحماية الكردية.
وكشفت مصادر اخرى ان هيئة تحـ رير الشام اتجهت إلى التواصل مع "قسد" المسيطرة على شمال شرقي سوريا، بهدف تأمين مصالح اقتصادية، ويبدو أن هذه الاتصالات أيضاً أخذت منحىً سياسياً، خاصة في ظل استياء الطرفين من الضغوطات التركية.
وكشفت تقارير صحفية معارضة أن هيئة تحـ ـرير الشام استضافت خلال الأشهر الماضية عدة وفود قادمة من الحسكة، عبارة عن قيادات أمنية في "قسد" بالإضافة إلى تجار متعاونين معها.
وأنجز الطرفان اتفاقاً حول توريد المحروقات، وبموجب الاتفاق تتولى شركة الشمال التي يشرف عليها مالك العبد الموالي لهيئة تحـ ـرير الشام تحديد المصافي التي يسلمها التجار الموالون لقسد مادة الفيول، حتى تضمن شركة الشمال أن يلتزم أصحاب مصافي التكرير بتسليم الشركة المازوت بعد تصفيته، وفي حال عدم الالتزام تتولى الشركة التراسل مع قسد من أجل وقف تزويد المصفاة غير الملتزمة بالفيول، بحسب تلك التقارير.
وتسعى تحـ ـرير الشام لإقناع قسد بتخصيص منتوجات بعض آبار النفط لصالح الهيئة وبأسعار مخصصة، إلا أن النقاشات بين الجانبين لم تؤد إلى توافق حتى اللحظات.
وذكرت التقارير أن النقاشات بين تحـ ـرير الشام وقسد امتدت لتشمل الملفات السياسية، حيث زار وفد من العلاقات العامة التابع للهيئة مناطق سيطرة قسد قبل عدة أسابيع، وتحاول الهيئة تحسين علاقاتها مع قسد بهدف إقناع داعميها الدوليين برفع الهيئة من على قوائم الإرهاب.
وطرحت الهيئة الانخراط رسمياً في جهود مكافحة الإرهاب التي تشارك فيها قسد بدعم من التحالف الدولي، واستكمال إنهاء باقي التشكيلات التي تنشط في محافظة إدلب.
وقبيل الزيارة أفرجت الهيئة عن خلية أمنية قبضت عليها في وقت سابق مؤلفة من رجلين وامرأة، وتعمل لصالح قسد، في خطوة تهدف على ما يبدو إلى بناء الثقة.
وتطرقت المباحثات إلى إمكانية تشكيل إدارة مدنية مشتركة بين الطرفين، في حال استطاعت هيئة تحـ ـرير الشام السيطرة على مناطق الفصائل الموالية لانقرة ، وأشارت قسد إلى أن الولايات المتحدة الأميركية ترحب بتوحيد مناطق شمال شرقي وشمال غربي سوريا.
وأضافت التقارير انه يبدو أن قسد تريد توظيف هيئة تحـ ـرير الشام ضد تركيا بهدف إثارة قلقها وحرف أنظارها عن منطقة شمال شرقي سوريا، حيث تحدثت مع تحـ ـرير الشام إلى ضرورة العمل المشترك ضد النفوذ التركي وتحريك مظاهرات شعبية والضغط باتجاه الانفتاح بين مناطق قسد وشمال غربي سوريا وفرضه كأمر واقع.
ومن المتوقع أن تتعرض الهيئة للمزيد من الضغوطات التركية خلال الفترة المقبلة، وأن تكون أنقرة أكثر صرامة تجاه ملاحقة أي نفوذ مخفي للهيئة في شمالي حلب تفادياً لسيناريوهات غير محسوبة.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 7