"أحرار الشرقية" يستغل الباحثين عن ملاذ آمن

اعداد سامر الخطيب

2023.06.10 - 02:21
Facebook Share
طباعة

يواصل عناصر فصيل “أحرار الشرقية” التابع لـ “الجيش الوطني”، اعتقال 4 مدنيين لليوم الثامن على التوالي، حيث جرى اعتقالهم في منطقة رأس العين ضمن منطقة “نبع السلام” بريف الحسكة الشمالي، أثناء محاولتهم اجتياز منطقة المبروكة عبر طرق التهريب، قادمين من مناطق الإدارة الذاتية، بقصد الدخول إلى الأراضي التركية.


وطالب عناصر الفصيل ذوي المعتقلين بدفع فدية مالية قدرها 5 ألف دولار أمريكي لقاء إطلاق سراحهم، بينما لا يزال مصيرهم مجهولاً.


وفي سياق متصل، لا يزال مصير 7 مدنيين آخرين من ريف الحسكة مجهولاً منذ أسبوع، بعد عبورهم منطقة رأس العين عبر طرق التهريب، بقصد الهجرة إلى الخارج، بحثاً عن ملاذ آمن.


ويأتي ذلك في ظل استمرار تجاوزات وانتهاكات الفصائل الموالية لتركيا بحق المدنيين، بهدف الضغط على ذويهم والحصول على فدى مالية.


وبتاريخ 18 نيسان الفائت، اعتقلت الشرطة العسكرية الموالية لتركيا، 7 أشخاص وهم 6 سيدات ومواطن، أثناء عبورهم الحدود التركية السورية، عبر طرق التهريب في مدينة رأس العين، بقصد الهجرة إلى أوروبا باحثين عن ملاذ آمن.


ووفقاً للمعلومات، فإن السيدات الـ 6 ينحدرن من محافظة حمص، بينما ينحدر المواطن من ريف الدرباسية في الحسكة، حيث دخلوا المنطقة على شكل دفعتين، عبر مهربين من عناصر فصيل “أحرار الشرقية” الذين يشرفون على عمليات التهريب بشكل مباشر، وباتفاق مع عناصر الشرطة العسكرية ينفذون حملة اعتقالات ضد باحثين عن ملاذ آمن، بهدف الحصول على فدى مالية.


وفي تموز 2021، فرضت وزارة الخزانة الأميركية، عقوبات على فصيل "أحرار الشرقية"، متهمةً إيّاه بالقتل غير القانوني لـ(هفرين خلف) السياسية الكردية والأمين العام للحزب السياسي "سوريا المستقبل"، أواخر العام 2019.


وطالت العقوبات "أبو حاتم شقرا" بالاسم، قائد الفصيل المتهم بأنّه قاد سجناً لـ"أحرار الشرقية" خارج مدينة حلب، وجرى إعدام مئات المعتقلين فيه، منذ عام 2018، إضافةً إلى تورّطه في تهريب النساء والأطفال الإيزيديين ودمج عناصر سابقين من تنظيم (د ا ع ش) في صفوف فصيله. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 4