مواطنون لـ ”الـ ـجـ ـولانـ ـي”: ” لن نركع”
تتواصل الاحتجاجات الشعبية المناوئة لهيئة تحـ ـرير الشـ ـام وزعيمها الجـ ـولانـ ـي، على خلفية الاعتقالات التي يشنها الجهاز الأمني التابع للهيئة، ضد معارضيه.
وفي سياق ذلك، خرجت مظاهرة نسائية في مخيمات أطمة منددة بممارسات هيئة تحـ ـرير الشـ ـام وزعيمها “الجـ ـولانـ ـي”، وطالبوا بالإفراج عن معتقلي حزب التحرير.
وخرجت تظاهرة في قرية السحارة بريف حلب الغربي ضد الهيئة وزعيمها، ودعا المتظاهرون أبناء جميع المناطق بمساندتهم. كما خرج شبان في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، وهتفوا “يا جولاني سماع سماع.. قبلك أسقطنا الأتباع.. نحن صقور ونحن سباع”.
وجدد سكان مخيمات أطمة بريف إدلب، وبلدة السحارة بريف حلب، بمظاهرة مسائية، تحت شعار ” لن نركع”، رفضهم للسياسات التي تمارسها هيئة تحـ ـرير الشـ ـام وأجهزتها الأمنية حيال المدنيين.
كما دعا ممثلون عن بلدة كفرومة بريف إدلب الجنوبي، أبناء البلدة بخروج بمظاهرات مناوئة لـ للهيئة وجاء في الدعوة: “نظراً لما تمر به الساحة الشامية اليوم، وبعد الأحداث المؤسفة التي عاشها المحرر في الأيام الماضية من اعتداء هيئة تحـ ـرير الشام على النساء والأطفال ندعو نحن كممثلين عن بلدة كفرومة المحتلة أبناءنا إلى الخروج من صفوف “الهيئة” والتبرؤ من أفعالها والتفرغ لحماية أعراضنا والرباط على الجبهات”.
وشهدت مناطق سيطرة “هيئة تحـ ـرير الشـ ـام” منذ 6 أيار الجاري، حملة اعتقالات ومداهمات واسعة، أثارت ردود أفعال لدى أهالي المنطقة، على خلفية اعتقال مدنيين ونشطاء وإمام مسجد ومنتمين لـ”حزب التحرير”، وكل من يخالف أوامر “الجـ ـولانيـ ـ”، حول تحريض الثائرين على النظام واستعادة القرار من القادة والشرعيين، حيث طالت الاعتقالات 40 شخصاً بينهم ناشط إعلامي وإمام مسجد، إلا أن الاعتقالات كثفت ضمن مناطق سيطرة “هيئة تحـ ـرير الشـ ـام” مؤخرا في محاولة واضحة من “الجـ ـولانيـ ـ”، إظهار نفسه أكثر اعتدالاً، لكسب ثقة المجتمع الدولي.
وتعالت الأصوات في إدلب وريفها، منددة بالسياسات القمعية التي يمارسها “الجـ ـولانـ ـي”، ولا سيما بعد انتهاك حرمة المنازل من قبل أمنية “الهيئة”، كما لاقت حملة الاعتقالات ردود أفعال قوية لدى المنتمين لـ”حزب التحرير” ضد “الهيئة”، ما أفضى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة بين الطرفين، وسقوط ضحايا مدنيين.
