مرشح المعارَضة الرئاسي.. مصادر كتائبية تكشف لـ"آسيا نيوز" تفاصيل الجهود المبذولة
يوسف الصايغ - بيروت
لا تزال القوى المعاِرضة لترشيح رئيس تيار المردة لرئاسة الجمهورية، تبذل جهودًا من اجل التوصل الى اتفاق حول اسم تخوض به المعارَضة الاستحقاق الرئاسي، لكن الامور لم تصل الى خواتيمها المرجوة، لا سيما على ضفة القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، حيث يقوم حزب الكتائب بجهود للتوصل الى توافق بين الجانبين.
وفي هذا السياق تشير مصادر حزب الكتائب عبر وكالة اسيا نيوز الى ان "النقاش يتم مع جميع قوى المعارضة وهناك تقدم يتم تحقيقه ونحن نقترب من تحقيق نتائج إيجابية".
وفي ما يتعلق بموقف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، ترى المصادر ان "الوزير باسيل في موقع معارض لوصول رئيس المردة الى سدة الرئاسة وهناك محاولة للاتفاق على بدائل، وتعتبر ان استمرار باسيل على موقفه هو رهن الأيام المقبلة، ولكن نحن في مرحلة مصيرية لا تحتمل اي تسويف لذا علينا الانتظار".
المصادر الكتائبية تؤكد أن "التقارب مع مختلف أطياف المعارضة كبير وهناك توافق في القراءة، لجهة اعتبار ان وصول سليمان فرنجية هو إطباق كامل لحزب ال له على السلطة في لبنان، وما يحصل اليوم هو اكبر من استحقاق رئاسي بل استفتاء على المسار الذي بدأه حزب ال له منذ العام 2005 على صعيد الرئاسة، والثلث المعطل والحكومة والامن العام، وبالتالي هذا الاستحقاق هو استفتاء حول خيارين هما تثبيت مسار حزب ال له او مواجهة مع هذا المسار لاعادة الشراكة الى البلد، ونريد ان نحمل اللبنانيين وكل شخص مسؤولية هذه الخيارات".
وتُميّز المصادر الكتائبية بين الموقفين الفرنسي والسعودي، فالفرنسي منذ البداية يتبنى خيار التسوية التي رفضناها لانها تتبنى وجهة نظر احد الافرقاء موضحة ان فرنسا لديها حسن نية، وتقول ان التسوية هي الشيء الوحيد الذي يقبل به حزب ال له، لكن هذا لا يعني ان نسير نحن بهذا الخيار.
اما السعودي فهو يعلن انه ليس مع أي اسم او شخصية وليس لديه فيتو على احد، ولكن عليكم ان تنتخبوا من تريدون وان أعجبتنا التركيبة نساعدكم.
ختاما وحول حضور جلسة 15 حزيران التي أشار اليها الرئيس بري، لا تحسم مصادر الكتائب مشاركة قوى المعارَضة فيها، معتبرة انه لا يمكن ان يقوم الثنائي الشيعي بإقفال المجلس النيابي وعدم الدعوة الى جلسة، بنتظار تأمين 65 صوتا لمرشحهم، فالامور ليست بهذه البساطة وكل شيء مرهون بزمانه".
