هذه هي سيناريوهات جلسة انتخاب رئيس الجمهورية إذا رشحت المعارضة أزعور

زينة أرزوني- بيروت

2023.05.15 - 09:00
Facebook Share
طباعة

 ترى مصادر مطلعة انه في حال اتفقت قوى المعارضة على مرشح واحد واختارت من بين الاسماء الثلاثة المطروحة (جهاد ازعور، زياد بارود، صلاح حنين)، ورست في نهاية المطاف مشاوراتها على ازعور لخوض الانتخابات الرئاسية بوجه مرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية، لإعتقادها انه يحظى بموقع الدولي ولديه علاقات خارجية قوية، اضافة الى مزجه بين السياسة والإقتصاد، وعدم استفزازه لأي طرف، فإن الجلسة التي حدد سقفها الزمني رئيس مجلس النواب نبيه بري منتصف شهر حزيران، ستشهد سيناريوهات عدة.

السيناريوهات المحتملة ترسمها المصادر بحسب الوقائع على الارض، حيث تشير الى ان الثنائي الشيعي لا يزال متمسكاً بفرنجية، وسيحاول لاخر لحظة تأمين أصوات تفوق الـ65 صوتاً له، فبحسب المصادر الثنائي مرتاح على وضعه ومن المعروف عنه انه يعمل دون احداث ضجيج او عراضات اعلامية، وقد يفاجئ الجميع خلال جلسة الانتخاب في حال انعقدت باتفاقات غير معلنة في السابق، تفضي الى تأمين الاصوات اللازمة لنجاح فرنجية.

اما السيناريو الثاني بحسب المصادر، أن لا يحصل أي من المرشحين في الدورة الأولى على الأصوات اللازمة ليفوز بـ 86 صوتاً، وبالتالي لا بد من الذهاب إلى دورة ثانية يحتاج فيها المرشح إلى 65 صوتاً، هنا في حال كانت مقومات التسوية غالبة ومتقدمة فحينها ستستمر الكتل النيابية بالبقاء في القاعة العامة وعدم تعطيل النصاب، عندها سيكون للعبة الديمقراطية محاذيرها، لانه قد تطرأ تبدلات في الاصوات لم يكن احد من الاحزاب على علم بنيّة أصحابها او بالاتفاقات التي حصلت خلف الابواب، والاسم الرابح هو الذي سيكون المفاجأة الكبرى للجميع.

ثلاث قوى يمكنها أن تحدد مصير مثل هذه المعركة، تؤكد المصادر، اولها التيار الوطني الحر، الذي تتخوف "القوات" من ان يبدل رأيه في اخر لحظة ويصوت نوابه لصالح فرنجية بعد اتفاق مع الحزب، معتبرة ان عملية استمالته من قبل الحزب لا تزال سارية، علماً ان مصادر التيار تؤكد في مختلف التصريحات الاعلامية انه لا يوجد اي تغيير في الموقف.

القوى الثانية هم النواب السنة، وخصوصاً كتلة الإعتدال الوطني وبعض المستقلين الذين يمكن أن يميلوا إلى انتخاب فرنجية، فبحسب المصادر ان نواب تكتّل الاعتدال الوطني، كانوا ينتظرون حصولهم على اشارة سعودية ان لا فيتو على فرنجية، كي لا يسبب لهم اختيارهم لفرنجية اي حرج فيما بعد مع المملكة، وبما انهم حصلوا على الاجابة خلال لقائهم السفير السعودي وليد بخاري، فأنهم لن يجدوا مانعاً في تصويتهم لفرنجية.

الطرف الثالث الذي يتحكم بنتائج هذه المعركة هو رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، وفي حال لم يستطع جنبلاط اقناع نجله تيمور بالسير بالخيار الذي قد يكون اتفق عليه مع الرئيس بري، ترحج المصادر ان تنقسم اصوات نواب اللقاء الديمقراطي بين ازعور وفرنجية، او ان تصب جميعها في خانة مرشح المعارضة.

وبعد هذه الجردة، يمكن بحصب المصادر احتساب سيناريوهات الأصوات على الشكل التالي: يحصل أزعور، على 16 صوتاً من التيار الوطني الحرّ، 19 من القوات اللبنانية، 8 من الحزب التقدمي الإشتراكي، 4 من الكتائب، 4 من كتلة التجدد، 8 من نواب التغيير، و10 من النواب السنة، و3 من النواب المسيحيين المستقلين، وبذلك يمكنه أن يحصل على 72 صوتاً، أي لديه القدرة على الفوز من الدورة الثانية في حال استمر تأمين النصاب.

أما في حال كانت قوى المعارضة جدية بالإتفاق على ترشيح ازعور، فيمكن إحتساب 16 نائباً من التيار الوطني، 19 من القوات، و8 من الحزب التقدمي الإشتراكي، 4 من التجدد، و4 من حزب الكتائب، 5 من نواب التغيير، و6 من النواب السنة، و3 من النواب المسيحيين المستقلين، وبذلك سيكون أزعور قادراً على تحصيل 65 صوتاً، أي لديه القدرة على الفوز من الدورة الثانية، وهنا لا بد من طرح سؤال إن كان الثنائي سيعمد الى تعطيل نصاب الجلسة الثانية ونعود الى نقطة السفر، او تسير الانتخابات ولينجح من ينجح حينها؟.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 10