المزارعون يصعدون ضد "الادارة الذاتية" بسبب المحروقات

اعداد سامر الخطيب

2023.05.04 - 01:17
Facebook Share
طباعة

احتج مزارعو منطقة السبعة كيلو بريف دير الزور، أمس الأربعاء، ضد المجلس المدني ولجنة المحروقات لتقاعسهم عن توزيع مستحقات المزارعين من المحروقات، كما هاجموا مركز المجلس المحلي في المنطقة، وسط حالة توتر واحتقان شعبي، للضغط على المسؤولين والحصول على مستحقاتهم خلال هذا الموسم.


و في 30 كانون الثاني الفائت، خفضت “هيئة الزراعة” و”هيئة المحروقات” في “الإدارة الذاتية” من مخصصات الفلاحين والمزارعين من المازوت الزراعي الذي يعتمدون عليه لاستخراج المياه الجوفية عبر محركات الديزل لسقاية محاصيلهم وانقاذها من التلف، في ظل انحباس الأمطار ومرور الجزيرة السورية التي تعتبر سلة سوريا الغذائية بجفاف منذ عامين.


وخفضت “الادارة الذاتية” مخصصات المزارعين بمقدار 500 لتر لكل 100 دونم من الأراضي الزراعية المروية وذلك وفقا لعمق الآبار، حيث أن البئر الذي يبلغ عمقه أكثر من 150 مترًا يحصل المزارع على 35 لتر مازوت عن كل دونم واحد بدلا من 40 لترًا، والآبار بعمق ما دون الـ 150 مترًا يحصل الفلاح على 25 حتى 20 لترًا بدل من 30.


وفي الحسكة، دعا أصحاب الأفران الحجرية في مدينة الدرباسية لإضراب عام عن العمل بدءا من أمس الأربعاء وحتى إشعار آخر، وذلك احتجاجا على تقليل كمية المازوت المدعوم المخصص شهريا لكل فرن، ورفع سعر الوقود، من قبل هيئة المحروقات التابعة لـ “الإدارة الذاتية”.


يذكر أن سعر لتر المازوت المدعوم للأفران كان يسلم بـ 110 ليرة سورية، بينما بلغ في التسعيرة الجديدة 410 ليرة سورية لـ “اللتر” الواحد.


وشهد شهر نيسان موجة من الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية في المناطق الخاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سوريا، حيث برزت فيها مواقف رافضة لسياسات الدولة التركية والفصائل الموالية لها، كما شهدت المنطقة وقفات احتجاجية رافضة للواقع المعيشي، ولا سيما في دير الزور، بسبب نقص المحروقات، وتدني مستوى أجور المعلمين.


واستحوذت “قسد” منذ أن فرضت سيطرتها على مدن شمال شرق سورية على أغلب الأفران والمطاحن العامة وصوامع الحبوب إضافة لسيطرتها على حقول وآبار النفط.


وبالرغم من تحكمها بكافة مقدرات المنطقة إلا أنها تفرض بين الحين والآخر زيادة في أسعار المواد الأساسية بدءاً من أسعار المحروقات والغاز المنزلي ووصولاً إلى أسعار الخبز والمواد الغذائية الأساسية.


ويعاني الأهالي في تلك المناطق من أوضاع اقتصادية صعبة في ظل انعدام فرص العمل وتراجُع الزراعة خلال العامين الماضيين والتي تُعَدّ المصدر الأول لأهالي تلك المناطق إضافة للانخفاض الكبير الذي تعاني منه الليرة السورية أمام الدولار.


و تسرق الولايات المتحدة الامريكية ما يصل إلى 66 ألف برميل يوميا، أي ما يعادل 82% من إجمالي إنتاج النفط السوري، بمساعدة قوات سوريا الديمقراطية، في حين تحرم "قسد" السكان في المناطق التي تقع تحت سيطرتها منه. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 7