محاولة جديدة للـ" الجـ ـولانـ ـي" لنفي وصمة "الإرهاب والتطرف"

2023.04.30 - 10:18
Facebook Share
طباعة

 يقدم “الجـ ـولانـ ـي” زعيم هيئة تحـ ـرير الشـ ـام نفسه على أنه “منفتح” لإزالة سمة الإرهاب عنه وعن فصيله الذي يواكب التغيرات في المنطقة بشكل واضح.
وتستغل هيئة تحـ ـرير الشـ ـام الظروف الدولية والرأي العام بـ”الانفتاح المخادع” على الغرب بدءا من تغييرات اسم الفصيل من جـ ـبـ ـهة النـ ـصـ ـرة إلى هيئة فتـ ـح الشام وصولا إلى هيئة تحـ ـرير الـ ـشام، وتغيير الزي العسكري من اللباس الشيشاني إلى زي الجيوش وتنظيماتها، وليس انتهاء بالنظام الإداري والقرارات التي تفرض على المواطنين فيما يخص تطبيق الشريعة الإسلامية.
وفي سياق ذلك، صرح “الجـ ـولانـ ـي” في لقاء جمع كل من الجوـ ـلاـ ـنـ ـي ومسؤولين في “حكومة الإنقاذ”، ووصف “الجـ ـولانـ ـي” الوضع الحالي بـ”العصر الذهبي للثورة السورية” مشيدا بجهود القوى العسكرية والمدنية “حكومة الإنقاذ” والانسجام بينهما
وقال الجـ ـولانـ ـي إن الثورة السورية وصلت إلى مرتبة عالية من المكتسبات وتواجه تحديات كبيرة في الوقت الراهن، مؤكدا بأن الحل السياسي مستبعد في المنظور القريب والبعيد بسبب تعارض المصالح الدولية.
وتحدث الجولاني عن بعض الأخطاء التي كانت في السابق وتم تجاوزها، مثل فرض الخمار “النقاب” على عامة الناس، قائلا أنه ليس من حق السلطة ولايمكن فرضه إذ أنه أمر غير ملزم لعامة الناس، في إشارة منه للانفتاح على الغرب وسياسته في النأي بنفسه عن تنظيم القـ ـاعـ ـدة.
ويتزامن حديث “الجـ ـولانـ ـي” مع حديث عن مبادرة عربية لإيجاد حل سياسي في سوريا، حركتها اجتماعات عربية مغلقة، وانضمام دول عربية أخرى للمصالحة مع دمشق.
ولا يزال الحديث عن تقارب تركي سوري في مرحلة شد وجذب تؤجله تصريحات وتقربه أخرى، أحدث ما جرى في هذا الصدد، عقد اجتماع على مستوى وزراء الدفاع ورؤساء الاستخبارات لكل من دمشق وروسيا وتركيا وإيران في 25 من نيسان الحالي.
وكان الجـ ـولانـ ـي قد اجتمع بأهالي قتلى احتفالات عيد النوروز محاطا بحرسه الخاص، ووصل إلى منطقة جنديرس بريف حلب شمالي سوريا يوم الثلاثاء 22 مارس/آذار المنصرم بعد هجوم شنَّه مسلحون استهدفوا مدنيين أكراد كانوا يحتفلون بعيد "النوروز"، وأوقع 5 قتلى. وقد أراد الجـ ـولانـ ـي في هذه الزيارة الظهور بمظهر الرجل القوي القادر على حماية الأهالي الذين يشتكون من الفصائل المتناحرة، والذين دفنوا ذويهم وسط حماية من مقاتلي هيئة تحـ ـرير الشـ ـام بعد شكوى وجهوها إلى زعيم الهيئة لحمايتهم من الجناة.
و يواصل الجولاني محاولاته لنفي وصمة "الإرهاب والتطرف" الملتصقة بهيئة تحـ ـرير الشـ ـام، إذ أنشأ وكالة "إباء" الإعلامية بواسطة فريق إعلامي يُسوق لسياسات الهيئة وإنجازاتها عبر قنوات تطبيق تيليجرام المنتشر في الشمال السوري والمناطق "المحررة"، كما استعمل الفصيل مواقع التواصل الاجتماعي في تسويق بعض الموجزات عن المدن والقرى القريبة من إدلب، إذ تتحدث هذه الموجزات عن المواقع التاريخية في كل منطقة، وأهم الأحداث التي شهدتها عبر التاريخ، مع تفاصيل دورها في الثورة السورية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 3