بعد فشل خطة التصعيد العسكري .. "تحـ ـرير الشام" تدعو الفصائل لتشكيل"إدارة موحدة"

اعداد سامر الخطيب

2023.04.27 - 01:11
Facebook Share
طباعة

يبدو انه مع مضي أنقرة في خطوات التقارب مع دمشق، وآخرها لقاء وزير الدفاع التركي خلوصي أكار بوزير الدفاع السوري علي عباس في موسكو للمرة الثانية الثلاثاء، وفشل هيئة تحـ ـرير الشام بايقاف هذه المبادرات عبر التصعيد العسكري ضد الجيش السوري مؤخرا، تسعى الفصائل المنتشرة في مناطق العمليات العسكرية التركية وإدلب وعلى رأسها "هيئة تحـ ـرير الشام" الارهابية بتوحيد مواقفها.


و تسربت مؤخراً أنباء عن اجتماعات تشاورية حدثت بين قيادات من "لواء المعتصم" التابع للجيش الوطني، وهيئة تحـ ـرير الشـ ـام.


ونقلت تقارير صحفية معارضة عن مصادر مطلعة على أجواء اللقاءات، إن الاجتماعات التي تُعقد بشكل مستمر، تأتي استباقاً لتوافق بين تركيا ودمشق، سيكون في الغالب على حساب فصائل المعارضة.


تزامناً، بدأت بعض الأوساط المقربة من تحـ ـرير الشـ ـام بإرسال التحذيرات المبطنة، والدعوة إلى تشكيل "إدارة موحدة" بين المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، بمواجهة التقارب التركي السوري، بحسب تلك التقارير.


ونقلت التقارير عن عضو مكتب العلاقات العامة في "الفيلق الثالث"، التابع للجيش الوطني هشام سكيف رفضه فكرة تشكيل إدارة موحدة مع تحـ ـرير الـ ـشام. ويقول إن الاجتماعات التي يتم تداول الأنباء عنها جرت في ظروف مغايرة، وهي محاولات من شخصيات تمثل فصائل محددة، ولا تمثل الجيش الوطني.


ويضيف أن هذه الاجتماعات فشلت أو في طريقها للفشل نتيجة عقلية تحـ ـرير الشـ ـام التي تريد بسط سلطتها على كامل المناطق المحررة، وأنه "لن نكون وسيلة لشرعنة وتعويم تنظيم مصنف على لوائح الإرهاب".


ويشير سكيف إلى ممارسات تحرير الشام بقوله: "ناصبت العداء للحرية وعلم الثورة، ثم عادت هذه المجموعة بعد أن حققت غايتها السلطوية شكلياً إلى نهج ترفع فيه علم الثورة، وبالتالي من يأمن جانب تحـ ـرير الشـ ـام؟".


وحذر قياديون في المعارضة من خطورة التنسيق مع تحـ ـرير الشـ ـام قائلين إن "التنسيق مع الجـ ـولانـ ـي قد يضعف الموقف التركي ، وحتى الدعم الأميركي غير المباشر للمعارضة، لأن تحـ ـرير الشـ ـام مصنفة على لوائح الإرهاب".


يذكر أن تحـ ـرير الشـ ـام كانت قد أعلنت موقفها الرافض للتقارب التركي السوري، واعتبر زعيمها الملقب بـ الجـ ـولانـ ـي في وقت سابق أن "التطبيع يعد انحرافاً خطيراً يمس أهداف الثورة السورية"، في الوقت الذي التزمت فيه فصائل المعارضة الصمت حيال التقارب، باستثناء بعض الأصوات التي أكدت رفضها.


وصعدت “هيئة تحـ ـرير الـ ـشام” والفصائل العامة تحت رايتها ضمن منطقة “بوتين– أردوغان” هجماتها واستهدافاتها ضد الجيش السوري، منذ مطلع كانون الثاني/يناير 2023، استكمالا لهجماتها التي تصاعدت في الأسابيع الأخيرة من العام الفائت 2022، تزامناً مع الحديث عن التقارب بين النظامين التركي والسوري.


وتلقى مركز المصالحة الروسي بين الأطراف المتحاربة في سوريا، معلومات حول "استعداد جماعات "إرهابية" في اشارة لهيئة "تحـ ـرير الشـ ـام وفصائلها، التي تنشط على أراضي منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب، لسلسلة من أعمال التخريب والاعتداء على مواقع للقوات الحكومية السورية والروسية، بهدف تصعيد الموقف وتعطيل تنفيذ بنود الاتفاقات الروسية – التركية، بشأن الحفاظ المشترك على نظام وقف إطلاق النار".


كما هدفت “هيئة تحـ ـرير الشـ ـام” في ذلك التصعيد استغلال الرأي العام في الشمال السوري الرافض للتقارب التركي مع دمشق، في محاولة منها لاستعطاف الشارع وكسب الحاضنة الشعبية والتأييد لها. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 7