تصاعد لافت للعنف.. 80 قتيلا خلال 3 أيام فقط في سوريا

اعداد سامر الخطيب

2023.03.27 - 02:59
Facebook Share
طباعة

شهدت الأيام الثلاث الأولى من شهر رمضان المبارك تصاعدا لافتا بعدد الضحايا بأعمال عنف ضمن الأراضي السورية، على اختلاف مناطق السيطرة.


ووثقت منظمات حقوقية مقتل 80 شخصا خلال اول ثلاث أيام من شهر رمضان، وتوزعت الخسائر، 26 في اليوم الأول 23 آذار، و34 في اليوم الثاني، و20 في اليوم الثالث.


ومن ضمن الحصيلة الكلية 19 مدنياً قضوا بانفجارات من مخلفات الحرب وبجرائم قتل وعلى يد تنظيم “د اع ش” وفي ظروف أخرى، بينما البقية غير مدنيين ممن قتلوا بقصف واستهدافات برية وأخرى جوية وظروف مختلفة.


وأدى التصعيد الأخير في أعمال العنف وتدهور الاقتصاد جراء الحرب والأزمة الإنسانية المدمرة إلى مستويات جديدة من المشقة والمعاناة للسكان المدنيين السوريين الذين عانوا أكثر من عشر سنوات من الصراع.


فقد نزح أكثر من نصف السكان ما قبل الحرب، ويعيش أكثر من 90٪ منهم في حالة فقر الآن، الأمر الذي جعل السوريين يقفون على حافة هاوية جديدة في ظل تصاعد العنف بسبب المناوشات العسكرية والقصف من جهة، وعمليات الاختطاف والقتل بعيدًا عن مناطق الصراع من جهة أخرى.


ويعاني السكان من فقر مدقع في كل مكان، ولا سيما النازحين داخليًا"، وكان قد حذر رئيس المفوضية باولو بينيرو. "هذه هي الهاوية التي يواجهها الشعب السوري العالق بين الأطراف المتحاربة والذي يتعرض للقمع والاستغلال من قبل الجهات المسلحة في كل مكان".


ويستمر التمييز والعنف على أساس النوع الاجتماعي، مع تأثر النساء والفتيات بشكل غير متناسب في جميع مناحي الحياة. وغالبًا ما تفتقر النساء من بين النازحين داخليًا إلى الوثائق المدنية الضرورية ويكافحنَ من أجل الحصول على حقوقهن القانونية. ويتم إجبار الفتيات بشكل متزايد على الزواج المبكر ويُرسل الأولاد للقيام بعمل الأطفال أو يُجنّدون في النزاع. وتقوم ه ي ئ ة ت ح ر ي ر الشام التي تسيطر على منطقة إدلب بفرض ما يسمى بقواعد الأخلاق التي ترقى إلى التمييز على أساس النوع الاجتماعي.


"كما يستمر العنف القائم على النوع الاجتماعي بلا هوادة في سوريا، حيث تتعرض النساء والفتيات لمجموعة من الانتهاكات حسب الجهة المسلحة التي تسيطر على المناطق التي يتواجدنَ فيها. وتعاني النساء من العنف الجنسي والعنف القائم على التمييز الاجتماعي أثناء الاحتجاز، وفي حياتهن اليومية حيث تواجهنَ القيود التي تفرضها الجماعات المسلحة، ونقاط التفتيش التي لا تعد ولا تحصى حيث يتعرضن للخطر ، ومجموعة من التحديات التي سبقت الأزمة الحالية والتي تفاقمت مع استمرار الصراع"، وفق ما أعلنته المفوضة لين ويلشمان. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 1