بعد أحداث "تلبيسة".. خطوة احترازية للحكومة في ريف حمص

اعداد سامر الخطيب

2023.03.27 - 02:55
Facebook Share
طباعة

أوقفت الحكومة السورية العمل ضمن منظومة النافذة الواحدة وشعبة النفوس المتواجدة داخل مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، وذلك بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المدينة.

ووفقا للمعلومات، فإن الحكومة نقلت جميع الموظفين العاملين ضمن النافذة الواحدة وشعبة دائرة النفوس (القيد المدني) إلى أحد الأقسام داخل مبنى النفوس بمدينة حمص ودون سابق إنذار، تحسبا من هجوم جديد.


وشهدت مدينة تلبيسة منذ أواخر العام 2022 الماضي توترا على الصعيد الأمني تمثل بمقتل عدد من تجار المخدرات خلال اشتباكات دارت فيما بينهم.


واعتبر عدد من المعارضين في مدينة تلبيسة أن الخطوة التي تم اتخاذها هي بمثابة عقوبة بحق المدينة عقب قيام مجموعة من تجار المخدرات بالهجوم على مبنى ناحية تلبيسة والسيطرة عليه تحت تهديد السلاح بعد اعتقال اثنين من تجار المخدرات على أطراف المدينة الأسبوع الماضي.


في المقابل أكد مواطنون وموظفون في القطاع العام ان هذه الخطوة تعدّ الامثل لضمان أمنهم من المعتدين عليهم، والحدّ من مثيري الشغب في المنطقة.


وتجمع العشرات بالقرب من مبنى النفوس بمدينة تلبيسة قبل أن يتم إبلاغهم بضرورة مراجعة المركز الرئيسي في مدينة حمص لمتابعة أوراقهم وتخليص شؤونهم المدنية، ثم مالبث أن تلاشى المجتمعون كل إلى منزله.


وعززت القوات السورية من تواجدها في ريف حمص الشمالي، بعد المواجهات التي أعقبت سيطرة مجموعة محلية، تنشط في تجارة المخدرات، على مبنى الناحية في مدينة تلبيسة منذ بضعة أيام.


ونقلت تقارير معارضة عن مصدر من وجهاء مدينة تلبيسة ان الأمن العسكري في حمص عقد اجتماعاً مطولاً مع وجهاء المدينة قام بإصدار تعليماته بإيقاف عمل منظومة النافذة الواحدة وشعبة النفوس بشكل فوري في المدينة ونقلها لداخل مدينة حمص في المبنى الرئيسي. ونوه أن الخطوات التالية ستشمل بدورها إيقاف العمل ضمن شعبة التجنيد، و أروقة المحكمة التي سيتم إحالة العمل بها لمبنى القصر العدلي بحي الوعر بمدينة حمص، الأمر الذي سيفرغ مدينة تلبيسة من أي تواجد للدوائر الحكومية المدنية، خشية الهجوم عليها.


وبحسب المصدر، طالب الامن العسكري وجهاء المدينة بتنفيذ عدة بنود كان من أبرزها ( تسليم السلاح المنتشر بين المدنيين بشكل كامل للمفارز الأمنية- إجبار أفراد عصابات بيع وترويج المخدرات والحشيش على مغادرة المدينة أو تسليمهم للأفرع الأمنية- ضمان عدم حدوث أي هجوم آخر على المفارز الأمنية والحواجز العسكرية المنتشرة على أطراف المدينة وداخلها) 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 5