محاولة تحرير مخطوفين لدى "د اع ش" في دير الزور
اعداد سامر الخطيب
اندلعت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل الأحد-الإثنين، بين مسلحين من أبناء عشيرة “البوسرايا” ومسلحين يعتقد أنهم يتبعون لخلايا لتنظيم “د ا ع ش”، في منطقة جبل البشري بريف دير الزور.
ووفقاً للمعلومات، فقد شن مسلحون من عشيرة “البوسرايا” هجوماً موسعًا في المنطقة بالتعاون مع “الدفاع الوطني” بحثاً عن 12 مقاتلًا من “الدفاع الوطني” من ابناء العشيرة كان قد فقد الاتصال بهم في الـ9 من الشهر الجاري، فيما لم ترد معلومات عن وقوع خسائر بشرية نتيجة الاشتباكات التي دارت.
و بتاريخ 10 آذار الجاري، توجه العشرات من مسلحي أبناء عشيرة البوسرايا إلى بادية دير الزور الجنوبي، بحثاً عن المفقودين، في ظل عدم توفر أي معلومات عن هؤلاء، بينما منعت حواجز أمنية عبور المقاتلين من منطقة الشجيري في بادية دير الزور الغربي، تحسباً من أي هجوم محتمل من قبل خلايا تنظيم ” د اع ش”.
في سياق متصل، عثر أهالي على جثة عنصر لـ “الدفاع الوطني”، أعدم ميدانيا برصاص مسلحين من خلايا تنظيم ” د ا ع ش”، في بادية التبني، بالقرب من منجم الملح بريف دير الزور الغربي.
على صعيد آخر ، جددت عصابة خطف مطالبها بفدية مالية مقدارها 20 ألف دولار أمريكي، لقاء الإفراج عن 8 من رعاة الأغنام، من أبناء عشيرة “البوسرايا”، ينحدرون من قرية العنبة بريف دير الزور الغربي، جرى اختطافهم بتاريخ 3 آذار الجاري، في منطقة الخشة في بادية المسرب بريف دير الغربي.
وفي الآونة الأخيرة ظهرت مجموعات تشليح تستوقف السيارات المحملة بالمحاصيل الزراعية وسيارات نقل الأغنام، لأخذ مبالغ مالية منهم بدعوى “الزكاة” أو ما يسميه التنظيم “الكلفة السلطانية”.
وأرسل الخاطفون، الأسبوع الفائت، شريطا مصورا لذوي طفل مختطف مع المجموعة الثمانية ومطالبة بدفع الفدية المالية، يظهر فيه وهو يطمئن ذويه عن أحواله الصحية.
وتنتشر خلايا تنظيم ” د ا ع ش” في مناطق متفرقة في البادية السورية، وتنطلق منها عمليات ” التنظيم” ضد العسكريين والمدنيين.
وبلغت حصيلة القتلى خلال العمليات العسكرية ضمن البادية السورية 60 قتيلًا منذ مطلع العام 2023، هم: 4 من عناصر تنظيم “د ا ع ش” قتلوا باشتباكات مع الجيش السوري واستهدافات جوية روسية طالت مناطق يتوارون فيها في مناطق متفرقة من بادية حمص والسويداء وحماة والرقة ودير الزور وحلب.
و56 من الجيش السوري وموالين له، قتلوا في 41 عملية لعناصر التنظيم ضمن مناطق متفرقة من البادية، تمت عبر كمائن وهجمات مسلحة وتفجيرات في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء وحماة وحلب. بالإضافة لمقتل 94 مواطناً بينهم امرأة بهجمات التنظيم في البادية.
